بقلم: فريد زمكحل
في إطار مخطط الحكومة المصرية الهادف لرفع الدعم عن جميع السلع الغذائية بشكل كامل إستجابة لشروط صندوق النقد الدولي وعلى وجه الخصوص على سعر رغيف العيش «الخبز» الذي يمس تحرير سعره زيادة معاناة الفئات المعدومة ويهدد إستقرار الدولة بجميع مؤسستها بصورة لا تقبل الشك أو التهوين منها.
وتقديري بأن مثل هذا القرار رغم التفكير به لن ينفذ لأنه وبدون مبالغة بمثابة قضية أمن قومي، وعلى الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يفكر جيداً ولأكثر من مرة قبل القيام برفع الدعم عن رغيف العيش الذي سيقابله بلا أدنى شك رفع الدعم الشعبي عن النظام خصوصاً وهو يسابق الزمن لزيادة حجم التنمية في البلاد من خلال إقامة الكثير من المشروعات القومية والوطنية الكبرى، ولو كنت مكان رئيس الحكومة المصرية الفاشلة الدكتور مصطفى مدبولي لسارعت بنصح الرئيس بعدم القيام بهذه الخطوة وقمت بتحفيز وتطوير عمل الحكومة بصورة تضمن تحسين دخول محدودي الدخل حتى يتماشى ويتناسب مع متطلبات وشروط صندوق النقد الدولي بخصوص رفع الدعم عن العديد من السلع وآخرها رغيف العيش، وحتى يتم هذا ويحدث على الدولة أن تتحمل مسئولياتها كاملة وتبحث عن طرق وسبل جديدة لتوفير المبلغ المطلوب لتنفيذ مشروع التغذية المدرسية الذي يتطلع الرئيس لتنفيذه مع حكومة فاشلة لم ولن ترتقي في أي يوم من الأيام لمستوى طموحات الرئيس أو الشعب وتستحق الإطاحة بها بعد أن وضعته في هذا المأزق الصعب بين تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي وبين خسارته للدعم الشعبي المهم والمطلوب لضمان استقرار الدولة!!
وفي تقديري أنه الأهم في هذه المرحلة الحرجة عن القيام برفع الدعم عن محدودي الدخل لإرضاء صندوق النقد الدولي أو هكذا يجب أن يكون.
اللهم أني قد بلّغت أللهم فأشهد!!