أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن أوكرانيا والدول الأوروبية ستكونان جزءا أساسيا من أي مفاوضات حقيقية تهدف إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وذكرت وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية، اليوم /الاثنين/ أن تصريحات روبيو جاءت، خلال مقابلة صحفية، سعى خلالها إلى تهدئة المخاوف الأوروبية بشأن استبعادهم من المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأوضح روبيو أن عملية التفاوض لم تبدأ بشكل جدي بعد، لكن في حال إحراز تقدم، فإن أوكرانيا والدول الأوروبية ستكونان طرفا رئيسيا في المحادثات.. مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى محادثة هاتفية الأسبوع الماضي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث أعرب بوتين عن اهتمامه بالتوصل إلى سلام، بينما شدد ترامب على ضرورة إيجاد حل دائم يضمن سيادة أوكرانيا.
وفي سياق متصل، رفض روبيو تأكيد ما إذا كان قد ناقش مسألة رفع العقوبات عن روسيا خلال مكالمته مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أمس الأول السبت، لكنه أشار إلى أنهما تبادلا الحديث حول “الظروف الصعبة للغاية” التي تعمل فيها السفارة الأمريكية في موسكو، مؤكدا أن وجود سفارات فاعلة في كلا البلدين يعد خطوة ضرورية لتحقيق تقدم في عملية السلام.
وأضاف روبيو: “في النهاية، مكالمة هاتفية واحدة لا تصنع السلام”، مؤكدا أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد جدية هذه المناقشات.
وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت أن مسؤولين أميركيين وروساً سيجتمعون في السعودية للتحضير لقمة محتملة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب، في وقت لاحق من هذا الشهر، دون تحديد موعد للقاء المرتقب.
لكن هذه المحادثات قد تشمَلُ الرئيسَ الأوكراني فولودومير زيلينسكي كذلك، بحسب ما قاله الرئيس ترامب. فكلا الطرفين الروسي والأوكراني، كما أكد الرئيس الأميركي، يريدان إنهاء الصراع بسرعة.
وقال الرئيس الأميركي إن إدارته تعمل بجد لتحقيق تقدم في ملف الحرب في أوكرانيا، كما أكد أن الرئيس الأوكراني سيكون له دور في المحادثات المتوقع إجراؤها في السعودية.
وأضاف بالقول: “نحن نتقدم. نحاول التوصل إلى سلام مع روسيا وأوكرانيا، ونعمل بجدية شديدة على ذلك. إنها حرب لم يكن ينبغي لها أن تبدأ أبدًا”.
وفي هذا الصدد، أكد الكرملين أن مكالمةَ بوتين وترامب تشير إلى أن روسيا وأميركا ستحلان المشكلات عبر الحوار.
وقال الكرملين في بيان إن موسكو وواشنطن ستتحدثان الآن عن “السلام وليس عن الحرب”، معتبرا أن اللقاء الأول بين بوتين وترامب له أهمية خاصة في الظروف الحالية.
وبالحديث عن القمة المرتقبة بين بوتين وترامب من أجل مفاوضات السلام في أوكرانيا، كشفت استطلاعاتٌ للرأي نشرتها صحيفة “تليغراف” Telegraph البريطانية أن 80% من الأوكرانيين باتوا يرَون أن “الحل الدبلوماسي” هو الأكثر احتمالا.