بقلم: كلودين كرمة
لست من اصحاب نظرية المؤامرة في احداث سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء ،ولا اؤيد نظرية التخويف وان الحرب قادمة لامحال،وقبل ان احكم على الحادث كونه عمل ارهابي او لا اود ان اسال :
هل لا يوجد اى خلل في تأمين الطائرات و المطارات وان قصص دفع رشوة مقابل عدم تفتيش الامتعة والاشخاص في المطارات هي قصص من نسج الخيال
هل نتعامل بقسوة مع الارهاب، والقانون هو الذي يردع الفتنة الطائفية وليست المجالس العرفية ، واسرع القضايا لدينا حسما ليست هي قضايا ازدراء الاديان
هل حاربنا الفساد والواسطه والاهمال كي نستطيع ان نحارب اعداءنا
هل كل مواطن يؤدي عمله في موقعه بامانة فنكون كطحائط سد لايستطيع اى شئ ان يؤذينا اللهم إلا الكوارث الطبيعيه
للاسف لا استبعد كونه عمل ارهابي،وهذا شئ وارد ومن المفترض ان يكون متوقع، فنحن في حالة حرب شرسة مع الارهاب ومن المفترض انه تم الاعلان عن حالة الطوارئ مسبقا وان الارهاب يريد ان يرد على ضربتنا الموجعة له بخنجر الخسة والخيانة الذي لايمتلك سواه، وتلك هي الحرب الباردة، وان كنتم تبحثون عن المتسبب الحقيقي في الحادث فهو نحن ،من سمحنا للتطرف ان يحيا وينموا بيننا وعلى مرآي ومسمع منا،وتركنا العوز والفقر والجهل ثغرة تتيح لهذا السرطان ان يتمكن من مفاصل مجتمعنا،وما اتعجب منه هو الانزعاج من مثل هذه الحوادث ،بينما نحن في مرحلة الحصاد وهذا ما زرعناه فالنجني ثماره اذن
وملخص الحادث انه كان لدينا خطأ استغلته دول معادية لنشر حالة الرعب بين الاجانب وهم معزورون ، اذا كان المصريين في الخارج يترددون في زيارة ذويهم في مصر خوفا من الحالة الامنية في البلاد فما بالك بالاجانب ،والحل الوحيد حاليا هو اللجوء الى السياحة الداخلية التي لن تنشط بحملات دعم السياحة التي تغرق الاعلام الان بل بالعروض المناسبة وعدم الكيل بمكيالين في التعامل مع الزائر المصري ،اما السياحة الخارجية التي هي شريان العملة الصعبة لن تعود في الوقت الحالي الا بعودة الامن الذي لن يحدث الا بمعاقبة المتسبب في الحادث اشد عقاب ،لانه ببساطة الطائرة اقلعت من مصر وسقطت في مصر فالمسئولية مسئوليتنا “ وهذه قصة حياتي يا عم الحج”











