بقلم: يوسف زمكحل
زار منذ أيام الرئيس الصيني شي جينبينيغ روسيا لمدة ثلاثة أيام وألتقى بالرئيس فلاديمير بوتين المعزول دولياً خصوصاً بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف ضده ووصف الرئيس الصيني الزيارة بأنها رحلة صداقة وتعاون وسلام .
واثارت هذه الزيارة غضب وحذر الغرب والحقيقة أن الصين أصبح لها دوراً سياسياً كبيراً فهي نجحت منذ أسابيع في إعادة العلاقات المقطوعة بين السعودية وإيران على مستوى السفراء مما يبشر بإنتهاء الحرب اليمنية السعودية التي لم يكن فيها طرفاً رابحاً ونجحت الصين في أن تعيد علاقات دولتين مسلمتين فيما فشلت أو أمتنعت الدول العربيةعن تقديم أي مبادرة لإنهاء هذا الخلاف بين الدولتين .
وجاءت زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تحدٍ واضح ضد قرارات هذه المحكمة الملاكي التي لا تعمل إلا بتليفون أو رسالة من الرئيس الأمريكي!
المحكمة الجنائية الدولية التي لم نسمع لها صوت ولم تتخذ أي قرار ضد الرئيس جورج بوش الأبن والرئيس أوباما وتوني بلير رئيس وزراء إنجلترا الأسبق أو الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي والذين تسببوا في تدمير العراق وسوريا وليبيا ومقتل وتشريد الملايين .
والصين لم تدِن روسيا على حربها ضد أوكرانيا ولكنها أدانت الولايات المتحدة لإرسالها إمدادات عسكرية إلى أواكرانيا .
وأنا أعتقد أن الغرض من هذه الزيارة ليس طرح مبادرة سلام بين روسيا واوكرانيا وإنما لكي تعلن الصين عن تضامنها مع روسيا ضد الغرب البجح المستبد .!
والأمر الغريب أن الرئيس بايدن يحذر نظيره الصيني بعواقب وخيمة في حال دعم روسيا بإسلحة في حين أن ألغرب وأمريكا يمدان أوكرانيا بومياً بالسلاح والمال!!
المهم في نهاية هذه الزيارة أن الرئيس الصيني والرئيس الروسي أتفقا على تغيير سياسة القطب الواحد مما سيكون له تأثير وتغيير في السياسة العالمية وربما يكون سبباً في سقوط ومقتل الدولار وتشييع جنازته!