أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم الاثنين، أن روسيا شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام أكثر من 1050 طائرة مسيرة، ونحو 1300 قنبلة انزلاقية، وأكثر من 20 صاروخًا خلال هذا الأسبوع وحده.
وقال زيلينسكي إن «أولئك الذين يسعون إلى المفاوضات لا يستهدفون المدنيين بالصواريخ الباليستية»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية “يوكرينفورم”.
وأضاف أن «أوكرانيا تقاتل من أجل الحياة الطبيعية والآمنة التي تستحقها، ومن أجل السلام العادل والموثوق به».
وأوضح زيلينسكي: «نريد أن تنتهي هذه الحرب، لكن روسيا لا تريد ذلك، وتواصل إرهابها الجوي، حيث أطلقت على أوكرانيا، خلال الأسبوع الماضي، أكثر من 1050 طائرة مسيرة، ونحو 1300 قنبلة جوية، وأكثر من 20 صاروخًا، لتدمير المدن وقتل الأشخاص».
وأكد أن «من يسعون إلى المفاوضات لا يستهدفون المدنيين عمدًا بالصواريخ الباليستية».
وشدد زيلينسكي على أن وقف الهجمات الروسية يتطلب وحدة عالمية أكبر، قائلًا: «تعزيز دفاعاتنا الجوية، ودعم جيشنا، وضمان توفير ضمانات أمنية فعالة، يجعل عودة العدوان الروسي مستحيلة، وهذا ما يجب أن نركز عليه. يجب أن تسود العدالة. نحن نؤمن بقوة الوحدة، وسنعمل بالتأكيد على استعادة السلام الدائم».
وحضّ الكرملين، الاثنين، على «إرغام» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تحقيق «السلام»، بعد سجال بينه وبين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي يدعو إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي: «يجب على أحدٍ ما أن يرغم زيلينسكي على تغيير رأيه. فهو لا يريد السلام. يجب على أحدٍ ما أن يرغمه على الرغبة في تحقيق السلام».
ووصف الكرملين، الاثنين، السجال الذي وقع الأسبوع الماضي بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في المكتب البيضوي، بأنه «غير مسبوق».
وقال بيسكوف: «إنه حدث غير مسبوق»، مضيفًا أن زيلينسكي «أظهر افتقارًا تامًا للقدرات الدبلوماسية، هذا أقل ما يمكن قوله».
وفي سياق متصل قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن باريس ولندن تقترحان هدنة لمدة شهر في أوكرانيا تشمل «الجو والبحر والبنية التحتية للطاقة»، وذلك في تصريحات لصحيفة لو فيجارو عقب اجتماع لحلفاء كييف في العاصمة البريطانية.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن ما يميِّز هدنة بهذه الصيغة هو «أنَّنا نعرف كيف نقيسها»، في حين أن خط الجبهة في البر يمتد لمسافات هائلة.
وأشار ماكرون إلى أن أي قوات حفظ سلام سيتم نشرها في مراحل لاحقة، موضحا أنه «لن تنتشر قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية في الأسابيع المقبلة».
إلى ذلك، اقترح ماكرون أن تزيد الدول الأوروبية إنفاقها الدفاعي لما بين 3 و3.5% من إجمالي الناتج المحلي في مواجهة تبدل سياسات الولايات المتحدة في عهد دونالد ترمب.
وأضاف: «على مدى 3 أعوام (منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية) أنفق الروس 10% من إجمالي ناتجهم المحلي على الدفاع، لذا علينا الاستعداد لما سيأتي».
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، يوم الأحد، عن صفقة جديدة قيمتها 1.6 مليار جنيه إسترليني (مليارا دولار) تسمح لأوكرانيا بشراء 5000 صاروخ دفاع جوي باستخدام تمويل التصدير.
وقال ستارمر إن بريطانيا وفرنسا وأوكرانيا اتفقوا على العمل لوضع خطة لوقف إطلاق النار، لتقديمها إلى الولايات المتحدة، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه لاستضافة قمة للقادة الأوروبيين.
وقال ستارمر: «لقد اتفقنا الآن على أن المملكة المتحدة، بجانب فرنسا وربما دولة أخرى أو دولتين، سوف تعمل مع أوكرانيا على وضع خطة لوقف القتال، ومع ذلك، سوف نناقش هذه الخطة مع الولايات المتحدة».
وأضاف ستارمر أن الخطة ظهرت بعد مباحثات بين مسؤولي الدول الأربع، في أعقاب الخلاف الذي وقع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض.
وأوضح ستارمر أنه يعتقد أن الرئيس الأميركي يريد سلامًا دائمًا في أوكرانيا.
وتابع رئيس وزراء بريطانيا: «لا أثق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكني أثق في ترمب»، مضيفا: «هل أصدق دونالد ترمب عندما يقول إنه يريد سلامًا دائمًا؟ الإجابة هي نعم».
وقال ستارمر إن هناك مناقشات مكثفة للحصول على ضمان أمني من الولايات المتحدة، بصفتها أحد المكونات الثلاثة لتحقيق سلام دائم.
وأضاف: «إذا أريد أن يكون هناك اتفاق، وإذا أريد أن يكون هناك وقف للقتال، فيجب الحفاظ على ذلك الاتفاق، لأن السيناريو الأسوأ هو أن يكون هناك توقف مؤقت، ثم يعود بوتين مجددًا».
وأوضح أن «هذا حدث في الماضي، وأعتقد أنه خطر حقيقي، ولذلك علينا أن نضمن أنه في حال وجود اتفاق، أن يكون اتفاقًا دائمًا، وليس مجرد توقف مؤقت».