بقلم: يوسف زمكحل
كان من الممكن تجنب الحرب الروسية الأوكرانية لو أستخدم الرئيس الأوكراني زيلينسكي عقله ولم يستفز روسيا ويعلن عن خطة أنضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو وإعلان كييف نيتها أمتلاك سلاح نووي وكان ممكن أيضاً تجنب هذه الحرب لو الغرب بداية من الولايات المتحدة وأوروبا لم يدعموا أوكرانيا بجنون مادياً وعسكرياً وتأمروا على روسيا وأستخدموا مجالسهم التي أنشأؤها لكي تخدم أغراضهم ومصالحهم كالأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس الإتحاد الأوروبي والمحكمة الجنائية الدولية ليفرضوا عقوبات قاسية على روسيا التي تدافع عن وجودها والولايات المتحدة لو كانت في مكان روسيا لكانت فعلت ما فعلته روسيا وربما أكثر .
أستطاع زيلينسكي بجدارة أن يدمر بلاده وأن يسهم إسهاماً مباشراً في قتل جنوده وتشريد شعبه في بعض دول العالم تاركين وراءهم كل ما يمتلكوه من مال ووممتلكات وذكريات في بلادهم التي ضاعت بسبب غباء قائدهم الذين أنتخبوه رئيساً لهم .
كل هذا ولم يكتفِ زيلينسكي بما فعله فهو يسافر هنا وهناك من أجل أن يحصل على المال والسلاح ونجح فعلاً في الحصول على المليارات والسلاح من الولايات المتحدة والغرب رغم خسائره اليومية في جبهة القتال وأدت إلى موت وأسر جنوده بل وتدمير السلاح الذي حصل عليه وكان يأمل أن يغير موازين الحرب لصالحه ،
وقد أعلن زيلينسكي أن أوكرانيا أستلمت أخيراً دبابات ليوبارد 1 إي5 وهي الملقبة بالعمود الفقري للجيش الأمريكي والملقبة أيضاً بالوحش .
والمضحك في الموضوع أن هذه الدبابات سيتم نزع المعدات السرية منها حتى لا تقع في أيدي الروس كما أن الغرب سلم دبابات إلى أوكرانيا قديمة وبها عيوب وتحتاج لإصلاحات ليست في إمكانيات اوكرانيا
التي يسيطر عليها الغرب سيطرة كاملة عن طريق إغرائها بالمال والسلاح، وهي تخوض حرباً شعواء مع روسيا أرهقتها وتخضع في نفس الوقت لضغوط من الغرب، حيث يضغطون عليها من أجل أن تقوم بإجراء الأنتخابات، رغم تكلفة هذه الإنتخابات الضخمة وهو مطلب غربي ملح من أجل أرساء مبدأ الديمقراطية الذي يرفضها الغرب نفسه للدول التي تريد أن تقرر مصيرها بنفسها وتريد الحفاظ على وجودها بل ويعمل على محاربة كل من يعارضه بكل ما يملك من قوة وبطش ووحشية .!