الأديبة والباحثة : إخلاص فرنسيس
أدركَني الدربُ
بدَّلَ خُطايَ
وددتُ الابتعادَ
استجابةً لِصلاةِ الريحِ
ألوذُ بِزندِكَ
وحُلمِكَ
وقلبي شُعلةٌ تنتظرُ
هل يمكنُ الآنَ أن أعودَ
لأقطفَ أحلامي
المُعلَّقةَ على شجرةِ الليمونِ؟
فراشةٌ تَسَمَّرتْ
على الجدارِ، أصابعُها
سَكَنَتْ غلالةَ الدُّجى،
مأسورةً بالفراغِ
وترابِ المدى
يَخنقُ جَفنَها كلَّ صباحٍ.
غدًا تَنبتُ بذورُ مدينةٍ
بَناها الشعراءُ
بِطوبِ الأغاني
ورقصةِ عشتارَ.
اليومَ أقطفُ قرابينَ الانتظارِ،
شُدَّ يدي
على زمنٍ أجملَ،
على وطنٍ،
على كُرسيِّ القلبِ استوى.
أطفأتُ عامًا آخرَ،
وإنْ هَرِمتُ والرِّيحُ
تصوغُ خطوةَ غدي،
فَيَنبتُ الوجودُ من بينِ أصابعي.
أركضُ عَكسَ الدروبِ،
أغيّرُ خُطى الناي،
وأبسطُ أجنحةَ الشغفِ،
أرمي حجرَ النردِ
على وجهِ الجرحِ
على وجهِ الماءِ،
أستقطرُ الزمانَ،
يَمتلئُ الفراغُ،
يَدُلُّ خُطاكَ المصيرُ،
يَدُلُّكَ إليّ.