شيّعت سوريا اليوم الجمعة ضحايا الهجوم الذي نفّذته طائرات مسيّرة على الكلية الحربية في حمص في وسط البلاد، وأوقع أكثر من مئة قتيل ونسبته دمشق الى تنظيمات “إرهابية”.
وبدأت مراسم تشييع ضحايا الهجوم، اليوم، من المستشفى العسكري في حمص، ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي عباس قوله: “ثمن الكرامة والعزة للوطن كبير وأعز ما يمكن أن يقدمه إنسان هو نفسه (…) الشهداء الذين ارتقوا أمس ثمن دمائهم غالٍ جداً”.
وأمام المستشفى العسكري في مدينة حمص، تجمّع العشرات من أهالي الضحايا منذ الصباح الباكر وسط أجواء من الحزن الشديد والوجوم. وتقدّم حملة الأكاليل قرابة ثلاثين نعشاً، وبدأت مراسم التشييع، بحضور وزير الدفاع علي محمود عباس.
واستهدفت طائرات بلا طيار باحة الكلية الحربية في مدينة حمص الخميس فور انتهاء حفل تخريج ضباط وأثناء تواجد عدد كبير من أفراد عائلاتهم.
وأورد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة أن حصيلة القتلى ارتفعت الى 123، بينهم 54 مدنياً ضمنهم 39 طفلا وسيدة من ذوي الضباط. وأحصى كذلك إصابة 150 آخرين بجروح.
وأحصى الإعلام الرسمي السوري صباح الجمعة مقتل 89 شخصاً، وإصابة 277 آخرين بجروح.
ولم تتبن أي جهة الهجوم الذي يعدّ بين الأكثر عنفا ضد مركز عسكري منذ بدء النزاع في العام 2011.
واتهم الجيش السوري الخميس “التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة” بالوقوف خلف الاستهداف “عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة”. وأكد أنه “سيردّ بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت”.
وأعلنت الحكومة في خطوة نادرة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام بدءاً من الجمعة.
وحضر وزير الدفاع مراسم التشييع الجمعة، وقال عباس خلال مراسم التشييع “الشهادة والكرامة والعزة للوطن ثمنها كبير (…) الشهداء الذين ارتقوا أمس بالتأكيد ثمن دمائهم غال لكن الوطن أغلى”.
وبعدما توعّدت دمشق بالرد على منفذي الهجوم، فقد قصف الجيش السوري اليوم الجمعة مواقع لجماعات مسلحة في مدن وبلدات ريف إدلب ومدينة دارة عزة غربي حلب.
وفق المرصد، فقد استهدفت طائرات روسية بخمس غارات على الأقل مناطق عدّة في إدلب ومحيطها.
وردّت القوات السورية على الهجوم بقصف مناطق واقعة تحت سيطرة فصائل معارضة وجهادية في شمال غرب البلاد مساء الخميس، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى.
المصدر: وكالات