بقلم: فـريد زمكحل
يبدو أن السيد أحمد الشرع الذي نصّبه الكيان الصهيوني بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية ليكون رئيساً للدولة السورية خلفاً للرئيس السوري السابق بشار الأسد قد بدأ بتنفيذ مخطط تقسيم الدولة السورية الجديدة (السنية الهوى والهوية)، لدولتين أو أكثر أحدهما علوية والأخرى مسيحية في مخطط الشرق الأوسط الجديد.
وفقاً لكل الشواهد والمعطيات الإجرامية المتطرفة السائدة الآن والموجَّهة للنيل والتنكيل بالعلويين والمسيحيين السوريين من خلال ترهيبهم بشتى الوسائل المتاحة من تضييق على الحريات ومصادرة ممتلكات وإعتقالات واغتيالات يقوم بها أتباع الرئيس الشرع والنظام الراهن بدم بارد وآخرها الاعتداء على كنيسة مار إلياس بدمشق وعلى روادها من المسيحيين المسالمين، والتي أعلنت «سرايا أنصار السنة» عن تبنيها لهذا الهجوم الإجرامي المتطرف الذي أسفر عن سقوط 22 قتيلاً وعشرات المصابين، والذي للأسف الشديد يتنافى مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان التي أقرَّتها المنظمات والهيئات الدولية والعالمية ويحميها ويعترف بها القانون الدولي.
وفي تقديري أن هذا الحادث الأول من نوعه في سوريا، ولكنه لن يكون الأخير لهذه العصابة المتطرفة شكلاً وموضوعاً، الأمر الذي يتطلب من الشعب السوري بكافة مكوّناته بما فيه المكوّن السني المعتدل التحرك السريع والجاد للتخلص من هذا النظام العميل لانقاذ سوريا التاريخ من عبث المفسدين إذا كانوا يريدون الحفاظ على وحدتهم ووحدة أراضيهم والهروب بدولتهم السورية من شبح التقسيم و الدخول في نفق الحروب الأهلية والفوضى المؤديان لهذا الطريق بلا أدنى شك!
اللهم أني قد بلّغت فأشهد!