شعر: جاسم نعمة مصاول
بُثينةُ….
لَمْ أكنْ على موعدٍ معكِ
لكني وجدتُكِ في ذاكرتي
منذُ الفِ عامٍ وعامْ
وجهُكِ…. ابتسامتُكِ
وردةُ ياسمينْ
تتلألأُ بين نجومِ السماءِ
أنتِ واحةُ العِشقِ
وثَغرُكِ ينتشي الخمرُ مِنهُ
أنفاسي تُهاجِرُ
الى أوطانِكِ
تَقْتَفي أحلامَ طفولتِكِ
وأسرارَ مدينتِكِ العذراءْ
رَسمتُكِ ألفَ مرةٍ
بينَ جوانحِي
وجدتُ القلبَ يَحتَفِي بمراكبِكِ
ويَستَوحِشُ فراقَكِ
أهدابي تَغفوُ في عَينيكِ
تَتوسدُ شواطئَ شَفَتَيكِ
تَستَنشِقُ شَهقاتِ الورودِ
وفَرحَ الاغاريدِ،،،،،
قيثارَتي تَعزفُ على أوتارِ المرافئْ
وجِراحاً نسيتُها في بحرِ الخمائلْ
تَركتُ الحُزنَ على بوابةِ الفجرِ
لأرتويَ من رعشةِ النهرِ
ضحكَتُكِ أضاءَتْ أحلامي
قوسُ قُزحٍ انتَشرَ
في ألواني
عَرِفتُ حَنانَكِ ينبوعٌ
يُطَوقُني في (عواصفِ الشوقِ)
يَستَفيقُ مُتَفجِراً بينَ الامنياتِ
ينسابُ فوقَ المسافاتِ
يُحلقُّ في أجنحةِ الفراشاتِ،،،،،
أيا بُثَينةُ….
أرتَشِفُ أنفاسَكِ
أتطهرُّ في بحرِ عينيكِ
كَيْ أبدوُ مُستَحيلاً
بين أناملِ الغجرياتِ
وأشدوُ في مروجِكِ
حتى ينتشي القمرُ
وأُمسي مرفأً لذراعيكِ،،،،،،،،