أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي ، أن البرنامج النووي الإيراني يخضع لأقسى آليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتوجد بيانات تُظهر مدى خضوع إيران للرقابة، وفي الوقت نفسه، نشهد تصعيدًا في التوترات ضدها.
ونقلت وكالة تسنيم الايرانية عن بقائي قوله خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي،اليوم / الأثنين،/ من بين 32 دولة لديها اتفاق الضمانات مع الوكالة، توجد 21 منشأة نووية على الأراضي الإيرانية، ومن بين 690 عملية تفتيش، كانت نحو 500 منها في إيران. ومن أصل 224 عملية تحقق من التصميم، خُصصت 144 لإيران، كما أُجريت 1260 عملية تفتيش في إيران خلال عام واحد.
أما على مستوى الميزانية، فإن تخصيص 4 ملايين يورو من أصل 28 مليون يورو من ميزانية الوكالة لتفتيش المنشآت النووية الإيرانية ، يُظهر التفاوت الواضح ، وهذا دليل على أن تعامل الوكالة مع الملف الإيراني متأثر بالضغوط السياسية، لا سيما خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث كان البرنامج النووي الإيراني دائمًا هدفًا للدعاية الإسرائيلية، في كثير من الأحيان، كانت أعمال التخريب التي نفذها هذا الكيان تحدد أجندة ثلاث دول أوروبية داخل الوكالة ، وبالتالي، يتم التعامل مع الملف الإيراني من منظور سياسي لا فني.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الإثنين، أن طهران بصدد تقديم مقترحا للجانب الأميركي قريبا عبر عُمان، مضيفا: “على أميركا أن تغتنم هذه الفرصة”.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأنه “لا جديد في المفاوضات حتى الآن”.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادر قولها: “ستقدم إيران ردها الرسمي على المقترح الأميركي للتوصل إلى اتفاق خلال اليومين المقبلين، وسيكون الرد مكتوبًا وعبر القنوات الدبلوماسية”.
وأوضحت: “من المتوقع أن تطرح إيران في ردها مقترحًا بديلاً للاتفاق، يتضمن الحفاظ على مبدأ تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، مع اتخاذ خطوات من جانبها لتبديد مخاوف وادعاءات الولايات المتحدة، وذلك مقابل الرفع الفعال للعقوبات”.
وتابعت: “كما ستعلن إيران عن استعدادها لعقد الجولة التالية من المباحثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، بشرط الحفاظ على خطوط طهران الحمراء”.
وعن التخصيب، قال بقائي إنه “ليس بالضرورة أن تمتلك كل دولة تُخصب اليورانيوم برنامجًا للأسلحة؛ فكثير من الدول تُجري عمليات تخصيب دون أن تمتلك برنامجًا للأسلحة”.
وأضاف: “بالنسبة لنا التخصيب جزء لا يتجزأ من دورة الوقود النووي، وهو غير قابل للتفاوض”.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “أوروبا والولايات المتحدة تسيّسان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وتابع: “إيران تواصل تعاونها مع الوكالة في إطار التزاماتها، وفقًا لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الشاملة”.
وأوضح بقائي: “خلال العام أو العامين الماضيين، اتخذت إيران خطوات مهمة نحو التعاون البنّاء مع الوكالة، وأظهرت بوضوح حسن نيتها”.
وأردف: “للأسف، قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحت ضغط وتأثير سياسي من ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة، إعداد تقرير بعنوان “التقرير الشامل”
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “لاحقًا، أساءت الدول الأوروبية الثلاث استغلال هذا التقرير واستخدمته كأساس لإعداد قرار من المرجح أن يكون مقدمة لإجراءاتها اللاحقة”.