أعلنت وزارة الداخلية المغربية أن الحصيلة الجديدة غير النهائية للوفيات الناجمة عن الزلزال الذي ضرب البلاد بلغت 2901 شخص، فيما وصل عدد الجرحى إلى 5530 شخصا.
وذكرت أن عدد الوفيات بلغ 1643 بإقليم الحوز، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.
وتواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وفتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
من جانبه، أعلن وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، أن السلطات المغربية اتخذت إجراءات احترازية في حال حدوث هزات ارتدادية بعد الزلزال المدمر.
وقال في تصريحات صحفية إنه تم تشكيل لجان لمعاينة المباني القديمة وجميع المنشآت التي يمكن استخدامها مأوى لإغاثة الناجين والمحتاجين.
وأضاف وهبي “السلطات طلبت من المواطنين عدم الاقتراب من سور المدينة القديم والابتعاد عن البنايات القديمة في الجنوب تحسباً لحدوث أي هزات ارتدادية.. كما نبهنا على العائلات بعدم الرجوع إلى بعض المناطق التي وقع فيها الزلزال”.
وبلغت شدة الزلزال الذي ضرب وسط المغرب، 7 درجات على مقياس “ريختر” وأعقبته مئات الهزات الارتدادية، ما تسبب في انهيار العديد من المباني في عدد من المناطق والأقاليم.
وشهدت قرى في إقليم الحوز، مركز الزلزال، دماراً كبيراً، وكذلك في منطقة تارودانت.
وأشار وهبي، إلى أنه من الصعب للغاية حصر الخسائر الآن، لافتاً إلى أن “هناك قرى اختفت بالكامل بعد أن سقطت عليها الصخور من الجبال المحيطة بها”.
وتخوض فرق الإنقاذ سباقاً مع الزمن، للعثور على ناجين بين الأنقاض بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال الذي خلف أكبر عدد من الضحايا في المغرب خلال أكثر من 6 عقود.
وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا لجهود البحث عن الناجين.
ونشر المغرب قوات الجيش في إطار تعامله مع الزلزال، وقال إنه يعزز فرق البحث والإنقاذ ويوفر مياه الشرب ويوزع الأغذية والخيام والبطاطين.
وذكر التلفزيون الحكومي، أن الحكومة ربما تقبل عروضاً بالمساعدة من دول أخرى وستعمل على تنسيقها إذا اقتضت الحاجة.
وأرسلت بريطانيا وإسبانيا، خبراء في البحث والإنقاذ مع كلاب مدربة، وأعلنت قطر، أن فريقها للبحث والإنقاذ غادر الدوحة إلى الرباط، وقالت إسبانيا إنها تلقت طلباً رسمياً من المغرب، الأحد، للمساعدة.
وكانت فرنسا من بين الدول التي عرضت المساعدة، وقالت، إنها على استعداد للمساعدة وتنتظر طلباً رسمياً من المغرب.
وذكر التلفزيون الحكومي، الأحد، أن العاهل المغربي الملك محمد السادس شكر إسبانيا وقطر وبريطانيا والإمارات على إرسال مساعدات.
وأضاف أن المغرب يقيم احتياجاته من المساعدات ويبحث أهمية تنسيق جهود الإغاثة قبل قبولها.
المصدر: وكالات