بقلم: كنده الجيوش
«نغم الدعبل» عازفة قانون عربية وهي أول فتاة تعزف القانون في دولة الإمارات العربية المتحدة. نغمها جميل وروحها أجمل. نغم شابة سورية وحققت نسبة مشاهدات ومتابعة على الانستغرام بأعداد كبيرة جدا بمئات الآلاف .. وربما هناك من هم مثلها في العالم العربي وفي العالم ولكنها متميزة حقا من عدة جوانب عنهم .
العازفة الفنانة نغم تختار الحان جميلة منها ماهو قديم ويهواه القلب ويتابعه الجيل القديم والجديد مثل فيروز وأم كلثوم.. ومنها ما هو تراثي جميل مثل أغاني قام بتأديتها صباح فخري وآخرين.
وهي أيضا للتميز تختار أماكن جميلة تعبر عن روح البلدان العربية. وكان لسورية وشوارعها القديمة وبيوتها التي تحنو على بعضها البعض نصيب من تصوير الحان وأداء نغم على القانون.
نغم من خلال الحان جميلة تطير كالفراشة عبر شوارع بلدها الأم وتجلس على طرف الطرقات الأثرية على أحجار عمرها آلاف السنين قرب الجامع الأموي وربما أيضا في الشارع المستقيم حيث سار القديسين والمحاربين والعلماء والفلاسفة والأدباء والفنانين العرب والرومان واليونان وغيرهم.. ولكن هذه المرة تفترشه هذه الصبية الصغيرة وحولها الكثير من الورود وتحتضن القانون.
ونغم تنعش صورة واسم بلدها الأم وتراثه وموسيقاه وموسيقى أهلها العرب بطريقة جميلة جدا ورقيقة جدا وليس أجمل من عزف القانون.
وهناك من قام بعمل مثلها ولكنهم مجموعة وهي فرقة «تكات» التي تحيي التراث السوري المتنوع من خلال أداء جديد لهذه الأغاني.
نغم وفرقة تكات نتاجهم الفني وروحهم وموسيقاهم وضعوها في الحان تمتعنا ولكنهم أيضا وقبل كل شيء يضعون بلسما على جراح بلدهم المتعبة المتألمة ويذكرون العالم بالجمال ليس بسورية فقط وإنما بكل البلدان العربية حولها.
جرعة جمال وتفاؤل ومحبة تعطينا إياها فرقة «تكات» من خلال أداء جماعي والشابة نغم «الفراشة» من خلال عزف منفرد على القانون.