بقلم: يوسف زمكحل
نحن نعيش اليوم في عالم فعلا أفّاق يُبطن عكس ما يُظهر ويُظهر عكس ما يبطن والدول التي كنا نعتقد أنها مثال للديمقراطية وتضرب المثل في حقوق الإنسان فجأة نكتشف بكل أسف أننا نعيش الوهم ونغوص في الخيال .!
فالجميع يعملون من أجل مصالحهم ومقاعدهم التي يجلسون عليها ولا تعنيهم مصالح الآخرين أو حتى حياة الأخرين يموتون أو يقتلون هذا لا يعنيهم إلا إذا كان يمثل تهديداً لمصالحهم وأواكرانيا وإسرائيل أكبر مثالين لما أقول .
وحرب غزة التي يعيش أحداثها العالم منذ السابع من أكتوبر وكل يوم نرى فيها عجب العجاب سواء من إسرائيل أو أمريكا أوحتى من العرب الذين مفروض أنهم عرب ويجب الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الذي يعاني ما لم يعانيه أي شعب آخر والذي يضحك عندما تسمع أن هناك خلاف بين الرئيس بايدن ونتناياهو وأن الرئيس الأمريكي غاضب من رئيس وزراء إسرائيل ثم تفاجئ بأن أمريكا ترسل سلاح إلى إسرائيل بمليارات الدولارات مما يعني دعم أمريكا لإسرائيل في مواصلة الحرب والقتل وأن الكلام على أن هناك خلاف بين الرئيسين هو كلام لتهدئة الرأي العام في كل من البلدين بل وكل بلاد العالم .
وكل الأطراف المعنية في حرب غزة سواء حماس أو إسرائيل يعاندون في الوصول إلى حل لإنهاء هذه الحرب والشعب الفلسطيني يدفع ثمناً باهظاً لهذا العناد يقتلون كل يوم ويشردون ولا أحد يبالي .
كل يوم تخرج تصريحات هنا وهناك من حكام العالم الذين يرفضون ويدينون ويستنكرون كل ما يحدث في الوقت التي ذهبت فيه جنوب أفريقيا للمحكمة الجنائية وقلنا شكرا لجنوب أفريقيا وجلسنا ننتظر أي قرار يوقف هذه الحرب ولكن هيهات وجلسنا مرة أخرى ننتظر أجتماع لمجلس الأمن لمناقشة أصدار قرار لوقف إطلاق النار في غزة وكنا خائفين من أستخدام أمريكا للفيتو ولكن أمريكا لم تستخدم الفيتو وصدر قرار رقم 2728 والذي يقضي بوقف إطلاف النار في غزة وفرحنا ان المهزلة ستنتهي ولكن يبدو أننا أكثرنا في التفاؤل وطبعا لم يتغير أي شئ وعلى رأي الراحلة صباح التي تغنت وقالت كلام كلام ما بخدش منك غير كلام .
رحم الله الصبوحة التي كانت تعرف ما لا نعرفه ….!