شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون، على عمق العلاقات مع الكويت واصفًا إياها بأنها “التاريخ والحاضر والمستقبل الزاهر لكلا البلدين”.
وقال عون في لقاء أجرته معه وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة زيارته الرسمية إلى البلاد، إن لقاءه المرتقب مع أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، يهدف إلى توجيه الشكر له على الدور التاريخي الذي لعبته الكويت في دعم لبنان، وعلى جهودها المستمرة في تسهيل الوصول إلى حلول خلال الأزمات، مشيرا إلى أن هذا الدور بدأ منذ ما قبل اتفاق الطائف، مستذكرًا أول مبادرة كويتية في لبنان في أبريل من العام 1973، أي قبل نحو 52 عامًا.
وأضاف، أن زيارته الحالية إلى دولة الكويت تهدف إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتتضمن دعوة للأمير وكل الكويتيين إلى زيارة لبنان هذا الصيف، ليكون “صيفًا واعدًا”، مشيدًا بأن الكويتيين لم يتأخروا يومًا في دعم لبنان والمجيء إليه.
وردًا على سؤال بشأن الأوضاع اللبنانية الراهنة، قال الرئيس عون إن “المسؤولية التي قبلتها وتحملتها تحتم علي أن أمارس دوري كرئيس مؤتمن على الدستور، وأن أحمي بلدي وشعبي”، معتبرا أنها مسؤولية صعبة في ظل الظروف التي مر بها لبنان، إلا أنه أكد وجود آمال كبيرة مع العهد الجديد، مشيرًا إلى أن العالم يترقب كيف ستُمارس الدولة اللبنانية الإصلاحات التي التزمت بها.
وأوضح، أن النقاط الخلافية بين الأطراف اللبنانية كانت موضع حوار ونقاش، وأن الاتفاق بشأنها ليس مستحيلاً، مضيفًا: “لا أحد في لبنان يريد الحرب، والكل متفق على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية”.
وقال: “أنا مؤمن بالحوار كسبيل وحيد للوصول إلى الأهداف، ومقتنع بأن الدبلوماسية هي الطريق لاستعادة السيادة الكاملة والأسرى، من خلال الأصدقاء والأشقاء الذين يساعدون لبنان في شرح واقعه الصعب”.