أكد الرئيس اللبنانى جوزيف عون، اليوم الجمعة، أن ثقة الشعب اللبنانى ببلاده قد عادت، مشدداً على ضرورة استعادة ثقة العالم بلبنان بشكل كامل.
وقال عون، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى قصر بعبدا اليوم، إن الشعب اللبنانى دفع ثمناً باهظاً على مدى السنوات الأخيرة من أرواح أبنائه وثرواته، لكنه في الوقت نفسه بعث من جديد، مشيرا إلى أن الشعب اللبناني يمتلك خصوصية فريدة في نمط حياته وقدرة استثنائية على اختراع الفرح المستدام، لافتا إلى أن الشعب اللبناني يعتبر “طلاب حياة لا موت”.
وأشار إلى أنه “في قلبِ كلِ لبناني وفي عقلِه ووجدانِه ولغتِه اليومية وتاريخِه الحيّ وثقافتِه المبدعة؛ الكثيرَ الكثيرَ من فرنسا”.
وقال عون، للرئيس الفرنسي، “أتمنى منكم أنْ تشهدوا للعالم كلِه، بأنّ ثقةَ اللبنانيين ببلدِهم ودولتِهم قد عادت وأنّ ثقةَ العالمِ بلبنانَ يجب أن تعودَ كاملة لأن لبنانَ الحقيقي الأصيل قد عاد”.
بدوره، قال ماكرون أنّني «سعيد جدا ومتأثر اذ اعود الى لبنان بعد 4 سنوات من انفجار مرفأ بيروت».
واضاف: انتخبتم رئيسًا للجمهورية ومن 9 كانون الثاني عاد الربيع في فصل الشتاء»، مضيفًا «فخامة الرئيس انتم الامل ورئيس الحكومة سيجسد هذا الامل فانتخاب اللبنانيين لك أكد على مطالبتهم بالتغيير وانعاش لبنان».
واشار ماكرون الى أنّنا «سوف ندعمكم وسندعم هدفكم بلبنان ذات السيادة وهذا شرط لحماية لبنان من الاعتداءات ولاستمرار وقف اطلاق النار مع اسرائيل الذي كان نجاحا دبلوماسيا».
أكّد رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وإنسحاب إسرائيل من الأراض التي لا تزال موجودة فيها ضمن المهلة المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار».
وأكد الرئيس عون أن «المستجدات الأخيرة في سوريا لديها انعكاسات على الوضع الشرق اوسطي عموما ولبنان على وجه الخصوص، لا سيما لجهة ضبط الحدود بين البلدين ومنع تسلل الأشخاص بصورة غير شرعية، والعمل من اجل إعادة النازحين السوريين الى بلادهم». واعتبر أنّ «الاتفاق الذي تم التوصل إليه في غزة، لا بد أن يحقق نقلة نوعية إذا إلتزمت به إسرائيل».
وطلب الرئيس عون من ماكرون «الايعاز الى شركة توتال بالعودة لمواصلة عمليات التنقيب عن النفط في البلوكات النفطية البحرية».
ودعا «لإعادة الاسرى فضلا عن إعادة اعمار القرى والمناطق اللبنانية التي تهدمت جراء العدوان الإسرائيلي الأخير».
