شعر: جاسم نعمة مصاول
الغربةُ انْ تسيرَ في المجهول
وروحُكَ تبحثُ عن حانةٍ
تغني فيها غجريةٌ بضفائرٍ
سرقتها من ضوءِ الشمس
أوهامي أساطيرُ أيامي
ما زالتْ مضطربةً في جراحاتي
وقناديل الليل
تتشتتُ الكلماتُ المرسومةُ
على شفتيكِ
الى أصواتٍ تمشي في الريح
أنتِ قصيدةٌ في ذاكرتي
متجذرةٌ في القلب
وصوتُكِ لغةُ طفولتي
حنينٌ يستسلمُ للضوء
سِفرْي ما زال يكتبُ رغبتَكِ
في ولادةِ الليل وعشق الصمتْ
مسائي شمعةٌ سقطتْ في المجهول
ونهاري أصبحَ ناراً تتذكرُ أحزاني
وروحي بَرَقَتْ بين الظلمة والنور
أشعارُ الغربةِ تكسرُ قلقي المجنون
بوجهكِ وتغريدةُ صوتكِ
بل حتى صمتكِ
ما أتعسَ غضبي
حين تشتعلُ ضحكاتُكِ
عند صمت الريح
أيتها الفاتنةُ
المهاجرةُ في مطرِ الفجر
يلازمُني صوتُكِ عندما
تهربُ قصائدي وسط الاحلام
تبحثُ عن شاطئ أسراركِ
وعشقُ امرأةٍ تلاشى في النار
كيفَ أكونُ وحيداً
وضحكاتكِ ما زالتْ تعزفُ في القلب
وعيناكِ دائرةُ ضوء
توقفتْ قصائدي على شفتيكِ
المهاجرةُ في المطر
غربتي يعطرُّها الشعرُ
ورقصاتُكِ مع حوريات البحر
أيتها العطرُ الضائعُ
بين جنون الليل
والشوارع الهاربة في الثلج
تعمَّدي في قصائدِ الشعراء
وأغاني الغجر
وصهيل الخيل
عندما أراكِ يرتعشُ القلبُ
يصيبني الصمتُ
وموجُ البحرِ يسيرُ بلا ضوء
كم أرهقني رسمُ اسمكِ
في ضوءِ الشمس
وانتِ ما زلتِ تفتقدين ذاكرتي
وروحي المفقودة في ليل النار
غربتي يؤنسها ابتسامةُ عينيكِ
ومرايا العشق وأسرار الليل
أيتها المسافرةُ في حروفِ قصائدي
كيف أمضي في رحلةِ الضوء
وأنتِ ما زلتِ حلماً
ضاعً في جسدي
أرسمُكِ على أجنحةِ الفجر
أرقبُكِ كلَّ صباح
علَّ الموجُ يبشرُني
لكنَّ خيالكِ يسحبني
مثل مساءٍ ينحدرُ خلف الشمس
ليحاصرَني الخوفُ
عند ضفافِ الليل
ويتركني مذعوراً بوصايا النار،،،،،