بقلم: يوسف زمكحل
فلسطين هي الدولة الوحيدة في هذا العالم التي ليس لها حق الدفاع عن نفسها وهي الدولة الوحيدة التي لا يجب أن تطالب بحريتها وشعبها هو الشعب الوحيد الذي يجب أن يقتل ويباد ويصاب في كل ما يملك فإذا كان يملك أسرة تُقتل وإذا كان يملك مالاً يُسلب منه وإذا كان يملك منزلاً يهدم وإذا كان يملك سيارة تُدمر ليموت في النهاية .
ما يزيد من 76 عاماً من الذل والكراهية والقتل والدمار يعيشها المواطن الفلسطيني ولا يحق له أن يسأل لماذا ؟ ولا نصير له كل من يعرفهم وأوهموه بأنهم أخوة وأصدقاء وتخلوا عنه من أجل مصالحهم الكل خذلوه وتخلوا عنه بعد أن ماتت عروبتهم .
كل يوم يتآمرون عليه ويقتلوه ويشردوه ولا يجد في النهاية سوى بعض الشجب والأستنكار الذي لا يجدي ولا يفيد .
والقاتل مع كل يوم يزداد قوة وشراسة وبطشاً ويصيح بأعلى صوت وكأنه الآمر الوحيد في هذا العالم والغريب أن الكل يتعاطف معه ويؤيده أما علناً أو سراً أما الشعب الفلسطيني فليذهب إلى الجحيم .!!!
أصبح حكام العالم كله منافقون وتحولوا لعصابة تتآمر وتخطط وتساعد في قتل وتشريد شعباً بأكمله وأصبحت أخبار القتل والدمار شيئاً عادياً تسمعه كل يوم وأنت تحتسي فنجان قهوتك في يسر وراحة وتكاد تجن من هول المصائب التي يعانيها هذا الشعب والعالم كله يقف ساكناً .
سنوات طويلة من المعاناة التي توصف ومازال هذا الشعب صامداً لا يتراجع بل يزداد قوة وإرادة في تحرير أرضه من بطش هذا الأستعمار لم ييأس رغم رائحة الموت التي يستنشقها في كل صباح وفي كل مساء و أنهار الدم التي يراها تسيل على الطرقات وليس هناك ضامن ليومه ولأسرته أو له ولكنه مستمراً في نضاله حالماً أن يعود إليه الوطن الذي سُلب منه في غفلة من الزمان .
أيها الفلسطيني الحبيب لا تعتمد على أحد ولا تستمع لأحد فالكل يكذب والكل ينافق والكل يتآمر عليك والكل لا يريد لك الخير حتى قادتك الذين يعيشون في بروج مشيدة بعيداً تاركينك في ساحة المعركة وحيداً لا حول لك ولا قوة .