أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية على سكان القطاع من المدنيين من الأطفال والنساء، مشيرًا إلى أن مدى الاستجابة للمساعدات في القطاع غير كاف.
جاء ذلك في كلمة للعاهل الأردني خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، بتنظيم مشترك بين مصر والأردن والأمم المتحدة بمدينة البحر الميت الأردنية، وبمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال الملك عبدالله الثاني، إن الوضع في غزة كارثي وصعب للغاية وخصوصا عقب العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، مشددا على ضرورة العمل الدولي من أجل إنفاذ المساعدات للقطاع بشكل كاف.
وأضاف أن المجتمع الدولي اليوم في حاجة للتحرك الفوري لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية للأهالي القطاع، مؤكدا أن مؤتمر الاستجابة الطارئة يهدف إلى تعزيز هذه الجهود.
وأكد أن تاريخ البشرية أمام منعطف حاسم والضمير المشترك يتعرض لاختبار حقيقي بسبب الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكدا أن إيصال المساعدات الإنسانية في غزة لا يمكن أن ينتظر التوصل لوقف إطلاق النار أو أن يخضع لأجندات سياسية من أي طرف.
وأعرب الملك عبدالله الثاني عن شكره للرئيس السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على تنظيم هذا المؤتمر المهم.
وتابع قائلًا: “إنسانيتنا ذاتها على المحك على مدى 8 أشهر ودون توقف ظل سكان غزة يواجهون الموت والدمار الذين فاقت درجتهما أي صراع آخر منذ أكثر من 20 عاما.. شبح المجاعة يلوح في الأفق والصدمة النفسية حاضرة دائمة وستبقى آثارها لأجيال قادمة”.
وأضاف أن كل في مكان في غزة عرضة للدمار وادت العملية العسكرية في رفح إلى تفاقم الوضع المتردي وتم تهجير ما يقارب المليون من سكان غزة قسرا مرة أخرى وحرمانهم من الوصول إلى الغذاء والمأوى والدواء وحتى أولئك الذين نزحوا مرارا بحثا عن الأمان يتم استهدافهم فلا يوجد مكان آمن في غزة.
وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني:”إننا نقف اليوم عند منعطف حاسم في تاريخ البشرية ، كما أن ضميرنا يتعرض للاختبار الآن بسبب الكارثة في غزة وإنسانيتنا ذاتها على المحك ، وعلى مدى 8 أشهر ودون توقف ظل سكان غزة يواجهون الموت والدمار اللذين فاقت درجاتهما بكثير أي صراع آخر”.
وأضاف العاهل الأردني – في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة – “أن شبح المجاعة يلوح في الأفق ، والصدمة النفسية حاضرة دائما وستبقى آثارها لأجيال قادمة” .. مؤكدا أن كل مكان في غزة عرضة للدمار والعملية العسكرية في رفح أدت إلى تفاقم الوضع المتردي وتم تهجير ما يقارب المليون من سكان غزة قسرا.
وجدد التأكيد على أن الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة دون المطلوب وبدرجة كبيرة كما أن إيصال المساعدات لقطاع غزة تواجه عقبات على جميع المستويات ولا يمكن لها أن تنتظر وقف إطلاق النار .. مؤكدا أن المساعدات الإنسانية في غزة تخضع للأجندات السياسية لأي طرف.
وقال الملك عبدالله الثاني : “إن أهل غزة لا يتطلعون إلينا من أجل الكلام المنمق والخطابات بل إنهم يريدون إجراءات فعلية على أرض الواقع”.. مشددا على ضرورة فض الاشتباك بشكل مؤثر وشامل بين الجهات الفاعلة على الأرض أمر أساسي لضمان قدرة وكالات الإغاثة.
وأضاف العاهل الأردني : “يجب أن نكون مستعدين الآن لنشر عدد كاف من الشاحنات لتوصيل المساعدات بشكل يومي، ولا يمكننا أن ننتظر شهورا لحشد الموارد فما لدينا اليوم هو ببساطة بعيد كل البعد عما نحتاجه”..مؤكدا أن الأردن سيواصل إرسال المساعدات إلى جانب المنظمات الدولية والجهات المانحة عن طريق البر رغم العوائق، وسيواصل أيضا عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة.
ولفت الملك عبدالله الثاني إلى أن الأردن بدأ بالفعل بإرسال المساعدات إلى الضفة الغربية منذ أشهر لدعم الفلسطينيين في هذه الظروف الصعبة حيث قدم ما يزيد على 25 مليون دولار من المساعدات الغذائية والطبية منذ 7 أكتوبر الماضي إلى الضفة الغربية، وقدم ما يقارب 75 مليون دولار من المساعدات الأردنية المباشرة لغزة منذ بدء الحرب على القطاع.
المصدر: أ ش أ