أفاد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، بوفاة ثلاثة أشخاص وإصابة المئات جراء الزلزالين الجديدين اللذين ضربا ولاية هاتاي الجنوبية مساء الاثنين.
كانت هيئة إدارة الكوارث التركية (أفاد) أعلنت بأن زلزالين جديدين بقوة 6,4 و5,8 درجات ضربا الاثنين محافظة هاتاي جنوب تركيا، الأكثر تضررا من زلزال السادس من فبراير الذي خلّف أكثر من 41 ألف قتيل في البلاد.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا جراء الزلزالين، ومن جهته أكد وزير الصحة التركي أن هناك 294 مصاباً، بينهم 18 في حالة حرجة، جراء الزلزال.
وفي سوريا المجاورة، أصيب 47 شخصا في حلب أثناء محاولتهم الفرار وسط حالة من الذعر، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). أما رئيس منظمة الخوذ البيضاء فقد أحصى 125 جريحا في شمال البلاد.
وحددت “أفاد” مركز الزلزال الأول في بلدة دفنة، لافتة إلى أنه سجل في الساعة 20,04 (17,04 ت غ)، وشعرت به فرق وكالة الأنباء الفرنسية، بقوة في أنطاكية وأضنة على بعد مئتي كلم شمالا. هذا الزلزال أعقبه بعد ثلاث دقائق زلزال آخر بقوة 5,8 درجات ضرب مدينة السويدية الساحلية الواقعة جنوب أنطاكية، وفق “أفاد”، التي حذّرت من “ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار يصل إلى 50 سنتيمترا”.
وعبر تويتر دعت “أفاد” السكان إلى الابتعاد من الساحل في إجراء احترازي، محذرة من مخاطر ارتفاع مستوى البحر. وتقع محافظة هاتاي على ضفاف البحر المتوسط على غرار مدينة أنطاكية وميناء الإسكندرونة.
ووفقا لأفاد، سجلت تركيا أكثر من ستة آلاف هزة ارتدادية منذ زلزال السادس من فبراير.
وقال رئيس بلدية هاتاي لطفو سافاش لقناة “خبر ترك” إنه تلقى تقارير عن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض بعد الزلزال الأخير الإثنين. وقال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس إن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا.
وكانت تركيا وسوريا تعرضتا في 6 فبراير لزلزال مدمر بلغت قوته 7,8 درجات وأحدث دمارا هائلا، قتل فيه أكثر 45 ألف شخص، وفقا لآخر حصيلة رسمية.
وأعلنت تركيا إنهاء غالبية عمليات البحث. ولم يتم انتشال أي ناجين جدد من تحت الأنقاض منذ أكثر من 24 ساعة.
المصدر: وكالات