1- قانون القيم الكيبيكي والجدل الدائر حوله
تختلف الأراء حول مؤيد ومعارض لمشروع قرار حكومة كيبيك بتطبيق قانون “القيم الكيبيكي” الداعي لحظر ارتداء أي رمز ديني ظاهر لجميع الديانات وخاصة موظفي القطاع العام، ولا يزال تباين المواقف بين الفريقين قائما حتى اللحظة.
وفي تقديري أنه قرار فاشل يعكس عجز الحكومة وفشلها الاكيد في معالجة انعكاسات هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة منذ ظهورها والسماح بها وبتطورها في المجتمع منذ سنوات عديدة ماضية.
خاصة وهناك ساحة فاصلة كبيرة بين التسامح وقبول الآخر وبين البغض ورفض الآخر، وتمثلها هذه الرموز الذي لن يلغيها أو يسقطها هذا القانون خاصة مع سماح الدولة بوجود وانشاء مدارس دينية متخصصة خارج نطاق النظام التعليمي العام لمحافظة كيبيك، وهنا مكمن المشكلة ومن هنا يجب أن يبدأ العلاج لأن العلم يهذب العقل والدين يصلح النفس والروح بما لا يتعارض مع وجود أي رموز من هذه الرموز، فاذا تعلم المتشددون من المسلمين بقبول الآخر والأعتراف به وبأسبقية وجوده في هذا البلد سوف يدفع هذا بعض المتشددون من الطرف الآخر بقبول الآخر المخالف لهم عقائديا أو طائفياً وهو ما لم يمكن أن يتحقق سوى من خلال تطبيق النظام التعليمي الموحد للجميع الذي يهذب العقل بما يسمح للدين من إصلاح النفس والروح وليس العكس.
2- سورية .. والضربة الأمريكية المزعومة
قلتُ ومازلت بأنني استبعد قيام الولايات المتحدة الأمريكية توجيه اي ضربات عسكرية محدودة أو غير محدودة على سورية على الرغم من تأكيد الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل عليها ولكل منا اسبابه وحساباته التي تحتمل الصواب كما تحتمل الخطأ.
وتقديري بأن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه أى ضربة محدودة أو غير محدودة لسورية ستكون بمثابة بداية اشعال فتيل حرب اقليمية لن تدوم طويلا في الحدود الاقليمية، وانما ستعبر بما لها وما عليها تلك الحدود ربما لحرب عالمية ثالثة لايستطيع الاقتصاد العالمي المنهك من تحمله سواء على المستوى الحكومي او على المستوى الشعبي الذي يعاني من الاجهاد الشديد وإن كان يحاول النهوض مجدداً لاستعادة عافيته التي لن تعود لو ظن البعض بأنها ستكون على حساب الشرق من خلال أي مغامرة غير محسوبة للغرب!
3- الوضع المصري .. والاعتراف الامريكي!
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بتغيير سياساتها وإعادة النظر بصورة واضحة في تقييمها الخاطئ السابق والمعلن تجاه ما وقع من احداث بعد ثورة 30 يونيو التي اطاحت بالرئيس مرسي وجماعته الارهابية .. خاصة بعد نجاح النظام المصري الجديد من استثمار حالة التوحد القصوى التي فرضها ومازال يفرضها الرفض الشعبي الجامع لجموع المصريين لهذه الجماعة الإرهابية ولكافة الجماعات الاسلامية المتشددة ويظهر بوضوح لا يقبل الشك في هذا التلاحم ألأسطوري للجيش والشرطة والشعب على تعليم العالم… كل العالم بأن الشعوب صانعة التاريخ وصاحبة الحضارات، قد تتأثر وتعوق مسيرتها بعض المؤامرات ولكنها لا تموت باقية بقاء الوجود .. شامخة شموخ الخلود!