بقلم: خالد بنيصغي
استضاف مسرح محمد الخامس بالعاصمة المغربية الرباط ، مساء الأثنين 27 يناير 2025 ، مراسيم قرعة بطولة الأمم الأفريقية التي ستقام خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد كشف عن الشعار الرسمي لكأس إفريقيا المقبلة في المغرب والمستوحى من فن الفسيفساء والزخرفة على الزليج.
وذكر الاتحاد في موقعه الإلكتروني أن شعار الدورة “مستلهم من فن الزليج المغربي ، وهو فن الفسيفساء الخالد ، ليُعيد تعريف كرة القدم كلوحة تمتزج فيها الإبداع ، الدقة والشغف “.وقال “الشعار الجديد يدمج بين عالم الرياضة والفن، ويروي قصة من الفخر، الصمود، والأمل”.
وأسفرت القرعة عن مجموعات قوية تعد بمباريات شيقة وممتعة إن شاء الله
• المجموعة الأولى : المغرب صاحبة الأرض إلى جوار مالي وزامبيا وجزر القمر
• المجموعة الثانية : مصر وجنوب أفريقيا وأنغولا وزيمبابوي
• المجموعة الثالثة : نيجيريا وتونس وأوغندا وتنزانيا
• المجموعة الرابعة : السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبنين وبوتسوانا
• المجموعة الخامسة : الجزائر وبوروكينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان
• المجموعة السادسة : كوت ديفوار حاملة اللقب والكاميرون والغابون وموزمبيق
وحسب بيان ل(كاف) فستجرى منافسات كأس أمم إفريقيا في تسع ملاعب موزعة على ست مدن ، و يتعلق الأمر بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله الذي يتسع ل69500 مقعد، وملعب البريد (18 ألف مقعد)، والملعب الأولمبي الملحق بمركب الأمير مولاي عبد الله (21 ألف مقعد)، والمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن (22 ألف مقعد)، والتي تتواجد جميعها بمدينة الرباط .
كما تم اختيار المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء والذي يتسع لاستقبال 45 ألف متفرج، والملعب الكبير لأكادير (41144 مقعد)، والملعب الكبير لمراكش (41245 مقعد)، والمركب الرياضي بفاس (35468 مقعد)، والملعب الكبير لطنجة (75600 مقعد) .
وسَيُسَخِّرُ المغرب إن شاء الله كل الوسائل اللوجستيكية الضرورية للمنتخبات المشاركة على أعلى مستوى ، حيث سيتوفر كل منتخب في معسكره بالمغرب على ملعب خاص به بالتداريب وفندق من خمس نجوم ، كما سيتنقل بكل سلاسة بين المدن والملاعب التي سيلعب فيها مبارياته ، حيث ولأول مرة في تاريخ كأس أمم إفريقا لن تلعب مثلا مبارتان اثنتان في نفس المجموعة على ملعب واحد ، فالمباراة الثانية ستلعب سواء في ملعب آخر من نفس المدينة خاصة ( الرباط ) التي تحتوي أربعة ملاعب ، أو في ملعب بمدينة أخرى قريبة لنفس المجموعة ، وذلك للحفاظ على جودة العشب حتى يساير ويضمن نجاح العرس الإفريقي من جميع الجوانب إن شاء الله ، ناهيك على تسخير المملكة المغربية لوسائل النقل المتطورة لضمان التنقل بين الملاعب والمدن بكل سلاسة وسهولة ، وذلك من خلال القطار الفائق السرعة ( البُرَاق ) وأحدث الحافلات والسيارات ذات الجودة العالية ، سواء للمنتخبات أو الجماهير الإفريقية والعربية .
ويأمل المغرب في تنظيم أحسن وأجمل نسخة على الإطلاق في كأس إفريقيا للأمم على مدى التاريخ ، حيث يسعى إلى تقديمها ك”بروفة “ مثالية وناجحة تمهيداً لتنظيم كأس العالم 2030 مناصفة مع كل من إسبانيا والبرتغال ، وغيرها من التظاهرات العالمية والإفريقية .
كما تأمل الجماهير المغربية العاشقة لكرة القدم أن تكون هذه الكأس من نصيب المنتخب المغربي الذي تغيب عن خزانته الكروية منذ ما يقارب ال 49 سنة التي خلت بفوزه بلقب وحيد سنة 1976 بإثيوبيا ، ومنذ ذلك الحين والحظ يعاكسه لتحقيق هذا اللقب لأسباب متنوعة ، حيث لعب نهاية كأس إفريقيا بعد ذلك وخسر اللقب أمام المنتخب التونسي سنة 2004 ، كما لعب نصف النهاية مرتيْن وأقصي أمام الكامرون سنة 1988 عندما نظمها بالمغرب ، كما خسر نصف النهائي الثاني قبلها أمام نيحيريا سنة 1980 ، فهل سينجح هذا الجيل الرائع بترسانته من اللاعبين الممتازين الذين حققوا نتائج مبهرة في كأس العالم ( قطر 2022 ) بوصولهم إلى دور نصف النهاية ، والتي تعتبر سابقة في تاريخ الكرة الإفريقية والعربية ؟؟ هل سينجح وهو يلعب على أرضه وأمام جماهيره العريضة ؟؟ هل ينجح في تخطي منتخبات إفريقية قوية من مثل مصر والسنغال والكامرون وكوت ديفوار والجزائر ، دون أن ننسى احتمال خلق مفاجآت منتظرة من بعض المنتخبات الأخرى مثل الكونغو الديمقراطية وتونس ؟؟