شعر: جاسم نعمة مصاول
سيدتي يا قمرُ بغداد
انتظرتُكِ عند الفجرِ
ومشارفِ خيامِ الغجرِ
مَررتُ في مقهى
حيث كُنتِ تشربينَ قهوةَ الصباحِ
وتقرأينَ نشرةَ الاخبارِ
سألتُ النادلَ عنكِ
قال: أتسألُ عن تلك السمراء!
والحيرةُ في عينيها
قلتُ: أسألُ عن قمرِ بغداد
أسألُ عن ندى الصباحِ
وعاشقةُ الافراحِ
قال: شَرَبتْ كأسَها وغابَتْ خلفَ الاسوارِ
مَنْ يفكُّ ألغازَ الوحشةِ في صدري
ابتسامتُكِ!! … شفتاكِ!!
أو لمسةُ يديكِ!! …
مسكونٌ في نارِ الليلِ
والرحلةُ لم تبدأ بَعدْ
أعيتني الغربةُ في المقهى
عندما أذكرُكِ تهدأُ عذابات الليلِ
وتُزهِرُ الكلمات
أداعبُ ضفائرك عند نافذةِ الفجرِ
وشُرفاتِ القمرِ
وضحكاتِ المطرِ
يضيعُ صوتي في ابتسامةِ عينيكِ
وعلى ارصفةِ المقاهي
كَمْ هي مُوحشةٌ حاناتِ المنفى
بعدَ رحيلكِ
والبرقُ أصبحَ خجولاً في الضوءِ
لَنْ أغلقَ نوافذَ الفجرِ
لأن القيثارَ مازالَ يعزفُ
أنشودةَ أميرةِ القمرْ ،،،،،