بقلم: خالد بنيصغي
تسير المشاريع المرتبطة بتمديد شبكة القطار فائق السرعة وإنشاء وتحديث الملاعب التي سوف تحتضن هذه التظاهرة التي سيُنظمها البلد بشكل مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال بوتيرة عالية جدا ، حيث إن تمديد شبكة القطار فائق السرعة بين القنيطرة وأكادير سوف يرفع نسبة السكان المستفيدين من هذه الخدمة بالمغرب إلى 59 في المائة ، فالدراسات التي يتم إجراؤها في هذا الجانب “متقدمة حيث إن التأثير المباشر لمشروع التمديد هذا سيقلص الوقت (زمن التنقل) بين طنجة والرباط إلى ساعة واحدة ، وبين طنجة والدار البيضاء إلى ساعة و35 دقيقة ، وبين طنجة ومراكش إلى ساعتين و40 دقيقة ، وبين طنجة وأكادير إلى 4 ساعات . وستستفيد من هذا المشروع 7 مناطق مغربية كبرى ، موازاةَ مع تحسين الخدمات ، وسوف يتم إحداث القطارات الجهوية السريعة في الرباط والدار البيضاء ومراكش لدعم التنقل بين الملاعب بحلول كأس العالم 2030 بحول الله ، كما سوف يتم بناء محطة جديدة في الرباط ، ومحطة أخرى في الدار البيضاء ، فضلا عن تحديث محطة الدار البيضاء الميناء ، وإنشاء محطات جديدة في المدينة الجديدة والدار البيضاء الجنوبية .
واستعدادا لتظاهرة كأس العالم 2030 سيتم بناء وإحداث ملاعب جديدة بالمغرب ، فبالنسبة لملعب طنجة الكبير ستتم زيادة سعته الأولية من 65 ألف مقعد إلى 75 ألفا و600 مقعد بعد إزالة مضمار ألعاب القوى، وتوسيع المقاعد الداخلية، وتحسين المرافق للاعبين والمسؤولين والمناطق الخاصة بالضيوف . أما بشأن ملعب مراكش الكبير فسيخضع لمرحلتين من التحديث الأولى في 2025 وستشمل تحديث غرف الملابس ومنطقة اللعب والمناطق الخاصة بالضيوف . وخلال المرحلة الثانية ، فستتم إزالة مضمار ألعاب القوى وتوسيع المقاعد السفلية لزيادة السعة إلى 45 ألف مقعد . فيما ملعب أكادير الكبير، ستزيد سعته الأولية من 42 ألف مقعد ، إلى 46 ألف مقعد بحلول 2030 ، وأما المركب الرياضي في فاس الذي تبلغ سعته الأولى 35 ألف مقعد ، فسيتم تحديث غرف الملابس به وبناء مبنى توزيع جديد في المرحلة الأولى لعام 2025 ، لزيادة السعة إلى 55 ألفا و700 مقعد في المرحلة الثانية بحلول 2030 . وبالنسبة للملعب الكبير للدار البيضاء ، فسيتم بناؤه على مساحة 132 هكتارًا ، وسيستوعب 115 ألف متفرج ، على أن الأشغال في هذا الجانب ستشمل بناء الملعب و4 ملاعب تدري، ومساحة مخصصة للتجارة ومواقف السيارات . ويتعين أن تتسع الملاعب التي ستستضيف ربع النهائي لأكثر من 40 ألف مقعد ، ونصف النهائي لأكثر من 60 ألف مقعد ، فيما يتعين أن تبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك التي ستستضيف المباراة الافتتاحية والنهائية أكثر من 80 ألف مقعد . كما تشمل المعايير المذكورة إزالة مضامير ألعاب القوى في الملاعب الرئيسية واستبدالها بملاعب تلبي متطلبات الفيفا ، مع استخدام عشب طبيعي مدعوم بتقنيات هجينة ، وأنظمة تصريف وري وتبريد ، بالإضافة إلى أنظمة إضاءة لتحسين صحة العشب . وفيما يتصل بالجانب البيئي ، أن “يتم تحسين استهلاك الطاقة ودمج مصادر الطاقة المتجددة في الملاعب ، مع الحصول على شهادات بيئية معتمدة .. كل التوفيق للمملكة المغربية الشريفة ..
دمتم بود .