رفض رئيس الوزراء الكندي مارك كارني القول اليوم ما إذا كانت حكومته تدعم ضربة أميركية محتملة على إيران.
وكان البيت الأبيض قد أعلن للتو أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيقرر في غضون أسبوعين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستمضي قُدُماً في هجوم من هذا النوع، بحجة أنه لا تزال هناك فرصة ’’كبيرة‘‘ بأن تفي مفاوضاتٌ بين واشنطن وطهران بمطالب الأميركيين والإسرائيليين بشأن برنامج إيران النووي.
’’بناءً على وجود فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات، قد تُعقد أو لا تُعقد، مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن الذهاب (إلى عمل عسكري) من عدمه خلال الأسبوعيْن المقبليْن‘‘، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين ناقلةً إليهم ’’رسالة مباشرة‘‘ من الرئيس الأميركي.
ورداً على سؤال حول هذا الأمر، تجنّب كارني إعطاء إجابة مباشرة، مكتفياً بتكرار القول إنّ كندا تعارض امتلاك إيران السلاح النووي.
’’إن احتمال (حصول ذلك) مزعزعٌ بشكل أساسي للسلام في الشرق الأوسط وعلى نطاق أوسع‘‘، قال رئيس الحكومة الكندية.

وكان كارني يتحدث في مبنى البرلمان في أوتاوا في مؤتمر صحفي عقده لتناول موضوع اتفاق تجاري محتمَل مع الولايات المتحدة.
وأضاف كارني أنّ كندا تؤيّد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وتؤيّد أيضاً حلّاً للأزمة ’’يضمن أمن واستقرار جميع الدول (…) في المنطقة‘‘.
وكان كارني يتحدث بالإنكليزية، وعندما طُلب منه الإجابة على سؤال حول الموضوع نفسه بالفرنسية رفض القيام بذلك، مكتفياً بتقديم ترجمة لتصريحه بالإنكليزية الذي تجنّب فيه الردّ بشكل مباشر على السؤال عن موقفه من تدخل عسكري أميركي محتمَل.
إلّا أنه ذكّر بالإعلان المشترك الذي أصدره قادة مجموعة الدول السبع يوم الاثنين خلال القمة التي انعقدت في منتجع كَناناسكيس الجبلي في مقاطعة ألبرتا في غرب البلاد.
’’نحثّ على أن يؤدّي حلّ الأزمة في إيران إلى تهدئةٍ أوسع نطاقاً للأعمال العدائية في الشرق الأوسط، بما في ذلك وقفٌ لإطلاق النار في قطاع غزة‘‘، جاء في الإعلان المشترك.
والفرنسية هي إحدى لغتيْ كندا الرسميتيْن، إلى جانب الإنكليزية، لكنّ كارني، الأنغلوفوني، لا يتحدثها بطلاقة.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية)