بقلم: بشــير القــزّي
وليغفُر لي كلُّ من اعتاد خلال السنين الماضية على تسلّم رسائل معايدة منّي في مناسبات كثيرة ، أكان ذلك بحلول شهر رمضان الفضيل، أم بمناسبة عيد الفصح المجيد بعد ان تكون قد سبقتهُ جمعة الآلام، أم بحلول عيد الفطر المبارك، أم في مناسبات أخرى مشابهة!
إلُا أنّي في هذه السنة الغريبة، والتي قد لا نترحّم عليها مستقبلاً لِما جعلتنا نعيشهُ من مآسي وآلام قد لم نشهدْ مثيلاً لها خلال كلّ الحقبات التي مرّت بتاريخنا، أجدُ لساني قد انعقد، وأفكاري قد تشتّتت، وأجد ان صلواتي مشكوكٌ بأمرِ فعلها لأن المستجيب أدار نحونا الأذن التي لا تسمع والعين التي لا ترى، لذا قرّرتُ ألّا أُعايِد أحداً مهما كانت قربتي به وتقديري له وارتباطي به!
اعفِني هذه السنة يا أيها الصديق من أن أوجّهَ لك كلماتي التي تعوّدتُ على صياغتها في كل عام، لأن ما يجري في أنحاء شتّى من بلدان العالم، وبالأخصّ في بلادنا الحبيبة، يفوقُ بإجرامه كلّ اعتبار ويتجاوز بشراستهِ كلّ حدود!
وبانتظار أيام أفضل وأحكام أعدل تبقى التمنيات تنتظر سلاماً أبهى…