قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إنها تريد لكندا أن تلعب دوراً في حفظ السلام في أوكرانيا بعد انتهاء الحرب بين هذه الدولة وجارتها روسيا.
’’نريد المشاركة في هذه المحادثات المتعلقة بالضمانات الأمنية‘‘، قالت جولي من بروكسيل في مؤتمر صحفي افتراضي عبر الإنترنت، ’’نريد المشاركة في المحادثات المتعلقة بمشاركة المزيد من الكنديين في حماية أوكرانيا‘‘.
وتختتم جولي جولة أوروبية قادتها إلى فرنسا وألمانيا وبلجيكا وتمحورت حول الدفاع عن الوظائف في كندا وتعزيز الدفاع عن كندا، وفق ما قالته.
وأطلقت حكومة جوستان ترودو الليبرالية حملة دبلوماسية خاطفة رداً على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكررة بفرض رسوم جمركية على الواردات من دول حليفة، مثل كندا والاتحاد الأوروبي، وبتعليق التعاون العسكري معها.
وقالت جولي إنّ الأوروبيين ليسوا على دراية كاملة بالمخاطر التي تشكلها سياسات ترامب على كندا.
’’كان من الضروري بالنسبة لي أن أكون في أوروبا لأخبرهم بما يجري بالضبط، وللتأكد من أننا سننسّق أيّ نوع من الرد على الرسوم الجمركية وأننا سنكون معاً للدفاع عن أمننا القومي وسيادتنا‘‘، أضافت وزيرة الخارجية الكندية.
وقامت جولي بهذه الجولة بعد أن تعهد الرئيس الأميركي بإجراء محادثات مع المسؤولين الروس لإنهاء الحرب في أوكرانيا، التي بدأت بغزو عسكري روسي محدود لهذه الدولة عام 2014 وتحوّلت إلى غزو واسع النطاق في 24 شباط (فبراير) 2022 ولا تزال مستمرة.
وقالت جولي إنّ كندا تواصل دعوة الولايات المتحدة إلى إشراك المسؤولين الأوكرانيين في المحادثات، وذلك بعد أن أشارت واشنطن إلى أنّ أوكرانيا قد تخسر أراضي تابعة لها وأنه لا يمكن لها أن تنضمّ إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘). كما بعث مسؤولون في إدارة ترامب برسائل متضاربة حول ما إذا كانت القوات الأميركية ستساهم في تطبيق اتفاق سلام.

’’لا يمكننا أن نترك روسيا تتصرف دون رادع‘‘، قالت جولي، موضحةً أنّ إنهاء القتال في أوكرانيا وفقاً لشروط موسكو لن يؤدي إلّا إلى تشجيع روسيا على زيادة زعزعة استقرار أوروبا.
’’نعلم جيداً أنّ الرئيس بوتين ليس لديه خطوط حمراء وأنه بعد أوكرانيا يمكنه أن يهاجم أراضي لـ(دول أعضاء في) الـ’ناتو‘. كما نعلم جيداً أنّ كندا هي جارة روسيا في المنطقة القطبية الشمالية‘‘، قالت جولي.
’’مصير أوكرانيا هو أيضاً مصير الأمن في أوروبا والأمن في أميركا الشمالية‘‘، جادلت وزيرة الخارجية الكندية.
وفي سياق متصل أعلنت جولي نهاية الأسبوع معارضة كندا الشديدة لعودة روسيا إلى مجموعة الدول السبع الصناعية بحيث تصبح هذه الأخيرة ’’مجموعة الثماني‘‘ مجدداً وفق ما اقترحه ترامب مؤخراً.
وتتواصل منذ أشهر محادثات بين كندا والاتحاد الأوروبي حول شراكة أمنية ودفاعية بهدف التوصل إلى اتفاق مشابه للذي وقعته بروكسل مع اليابان وكوريا الجنوبية بشأن تدريبات بحرية مشتركة، ومع دول خارج الاتحاد الأوروبي بشأن البنى التحتية تحت الماء.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية)