بقلم: جــاك قرانـطـة
في قلبي أنة ، وفي عيني دمعة ، وبين الرموش صورة هي خيالك ، هي انت يا امي
اليوم وفي كل يوم انادي واقول اين انت يا أمي ، لن انسى وكيف لي ان انسى سهرك طوال الليالي وانت بجانبي لتدملي جروحي وتنظفي قروحي ،
الغيوم تلبدت والانهار جفت والحجارة نفضت الغبار عنها وصاحت اين، اين انت يا أمي.
هل يصدق ، لا لن يصدق ما جرى وما يجري اليوم لك يا أمي ، اليوم ، ابناؤك يمزقون ، اولادك يصلبون ،واحفادك يهجرون الى اين ؟ الى بلاد الله الواسعة .
هناك ام حفرت خديها الدموع السخية وهي تصرخ وتقول ارجعوا لي ابنائي ارجعوا لي احفادي ولو اشلاء ، لأضمهم الى صدري ، واشم رائحة ذاك لعطر الذي تحول الى دماء سخية ، تروي ارض بلادي .
اليوم صدقوني ما دفعني لكتابة هكذا موضوع ، عندما سمعت عن عائلة بكاملها يحرقونها وهي تستغيث ولا ولم يستطع احد ان يغيث … يا لهول ما يجري ، يا لهول ما وصلنا اليه .
اين القيم ؟ اين الانسانية ؟ … ارحمنا يا رب ، وارحم الامهات الثكالى اللواتي روت دماء اولادهن ذاك التراب .
اليوم ، الحجر قبل البشر ينادي : ارحمونا وارحموا بلادي .
لا تبكي يا امي ، اني راحل الى ارض الله الواسعة لاستغيث ، علني اجد ضالتي لترحمني وتعيد لي امي لأشم عطرها ، لا تبكي يا أمي، لا تبكي يا أمي ، لا ولن ننساكي يا أمي .