بقلم: خالد بكداش
مضت خمس سنوات على بداية الحرب في سوريا و شهدت سوريا أسوأ ما مرت به البشرية منذ الحرب العالمية الثانية و أقصد هنا قتل الشعب السوري البريء و تهجيره و سرقة أملاكه ..
و بشكل عام كانت جميع المدن السورية تشهد مواجهات بين الجيش السوري مدعوماً بحلافائه من جهة و من جهة أخرى المجموعات الارهابية المتنوعة التي تختبئ تحت مظلة المعارضة السورية الثورية التي تعارض نظام الحكم في سوريا ..
لكن مدينة حلب شهدت أسوأ ما في هذه الحرب و ذلك لموقعها الاستراتيجي على الحدود التركية التي كان يدخل منها أكبر كمية من الاسلحة و الذخائر للمجوعات الارهابية مرسلة من الحكومات الداعمة للارهاب مثل السعودية و قطر و أمريكا و ذلك كله يمر بأمر من الحكومة الارهابية .. حكومة رجب طيب أردوغان.
مدينة حلب اليوم تشهد أعنف مواجهات حربية بين معقل الارهاب التركي السعودي القطري ضد الجيش السوري المدعوم بالطيران الحربي الروسي و الفصائل المسلحة الايرانية و فصائل حزب الله ..
و يبدو أن الحكومة السورية و حلافائها قد اتخذوا قراراً بالسيطرة على مدينة حلب الاستراتيجية و القضاء على معقل الارهاب فيها و بدأت هذه المعركة منذ عدة أيام حيث قامت الطائرات الحربية بالإغارة على مراكز المجموعات الارهابية و ضرب طرق الإمداد لهم و سهلت الطريق لعناصر المشاة بإكمال السيطرة على الكثير من الأماكن الأساسية التي كانت تتمركز فيها تلك المجموعات الارهابية .. و مضى على هذه المعركة عدة أيام و مازالت مستمرة ..
السؤال الذي يطرح نفسه هنا .. !!
لماذا لم تتخذ الحكومة السورية قرار تطهير حلب من المجموعات الارهابية التي انتهكت حرمة اهالي حلب الأبرياء و سمحت لهم على مدار خمسة سنوات بتدمير المدينة و قتل أهلها .
لقد عانى أهالي مدينة حلب ويلات قذائف الحقد و الغدر و القذائف الصاروخية التي كانت تطلقها تلك المجموعات الارهابية تجاه المناطق الأمنة و التي يقطنها المدنييون فقط ..
أسئلة كثيرة بحاجة إلى اجابات في الأزمة السورية موجهة إلى الحكومة السورية قبل أي طرف أخر ..
و تبقى الحرب في سوريا تلقي بظلالها على العالم كله .. و لا يعلم أحد متى ستنتهي هذه الحرب المدمرة ..
و يمكننا اليوم أن نقول أن الحرب في سوريا هي الحرب العالمية الثالثة .