بقلم: يوسف زمكحل
لابد أن تنتهي حرب غزة التي راح بسببها مايزيد عن 33500 قتيل فلسطيني حتى كتابة هذا المقال ومايزيد عن 70000 جريح والعالم كله في سبات عميق لا تسمع منه إلا بعض التصريحات هنا أو هناك
أو مظاهرات تندلع في بعض الدول ولكن في النهاية الحرب في غزة لم تتوقف .
ولا أدري ما يريد نتناياهو هذا المجرم الذي أصبح يحارب يومياً في غزة ولبنان متمثلة في حزب الله ثم أزداد جبروته فضرب القنصلية الإيرانية في دمشق بلا أي رادع أو ضمير .
ولكني أعتقد بل متأكد من أن نتنياهو لا يريد لهذه الحرب أن تتوقف لأنه يعي أن معنى وقف الحرب هو وقوفه أمام المحكمة ومحكامته وربما سجنه .!
وبايدن الضعيف الفاشل كل يوم يعلن عن سخطه على سياسة نتناياهو التي أعتقد أنها تصريحات للإستهلاك المحلى وتهدئة الرأي العام الأمريكي وتعلن أمريكا عن غضبها على سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي رغم أن أمريكا باستطاعتها أن توقف هذه الحرب في دقيقة واحدة عن طريق وقف إرسال الأسلحة التي تمد بها إسرائيل يومياً والأموال التي تتدفق عليها والتي لولاها لكان إقتصاد إسرائيل إنهار بسبب هذه الحرب المجنونة التي أوقفت السياحة والإستثمارات وما شابه .
ولابد أن نقر أن الشعب الفلسطيني دفع ثمناً باهظا نتيجة سياسات قادة حماس الذين لا يبالون بما يحدث لشعبهم وما يعانيه المواطن الفلسطيني وما يلاقيه من أهوال وتعذيب فاق قدرة البشر في الاحتمال .
والغريب والمثير للسخرية أن الغرب تعجب وغضب لمقتل 7 من موظفي الأغاثة في غزة لأنهم طبعاً يحملون جنسيات أجنبية أما الفلسطينيين الذين سالت دمائهم لم يبال بهم أحد لا عربي ولا أجنبي وكأنهم قطيع من الغنم لا ثمن لهم ووجودهم مثل عدم وجودهم .
حان الوقت أن تستيقظ ضمائر العالم وتصحو من سباتها العميق وتقرر أن تنهي هذه الحرب الذي أنهت حياة أسر بأكملها وأطفال أبرياء لا ذنب لهم ما أوجع قلوب والديهم بل أوجع قلوب شعوب العالم الحر الذين لا حول لهم أو قوة ولابد أن يستجمع قادة العالم شجاعتهم ويستعيدوا إنسانيتهم التي تخلوا عنها من أجل السنيورة إسرائيل .!