بقلم: يوسف زمكحل
مصر التي أحبها أصبحتُ أعاني من كثر حبها لما رأيته أثناء أجازة قضيتها فيها أمتدت لمدة شهر رأيتها تعاني من سلبيات كبيرة أول هذه السلبيات قيادة البعض سياراتهم بسرعة كبيرة وعدم مراعاتهم لأشارات المرور والدخول عكس الإتجاه وتعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر ومئات الدراجات النارية تسير بسرعة فائقة دون أرتداء قائديها غطاء للرأس وغياب تام لرجال المرور يبدو أنه مقصود ولكن لست أدري لماذا ؟
ويبدو أن الشرطة تركز فقط على الناحية الأمنية ومواكب مسئوليها وأستقرار الأمن لذا أقترح إنشاء وزارة خاصة للمرور ربما تستطيع أن تفرض هيمنتها على الطرق مع تشديد العقوبة لكل من يعرض حياة الآخرين للخطر .
وذهبت لزيارة أصدقائي وجيراني عشرة العمر في وسط المدينة وبالأخص حي باب اللوق الذي كان يتمتع بالهدوء وكان محل سكن العائلات الراقية ومجموعة من الفنانين والفنانات الكبار أمثال زينب صدقي وزوزو شكيب وغيرهم ووجود عمارة كبيرة قام ببنائها الفنان الكبير الراحل أنور وجدي ولكنه لم يسكنها حيث داهمه الموت وفوجئت بالمقاهي التي أخذت من عرض الشارع وملأت المكان بالضجيج الذي قضى تماماً على الهدوء الذي كان يتميز به الحي مع أنتشار رائحة الدخان الخاص بالشيشة وضجيج رواد هذه المقاهي الذي يمتد إلى ما بعد منتصف الليل والغريب أن سكان هذا الحي يشتكون ولا أحد يبالي والأغرب أن أحد السكان ذهب لقريبه المسئول في جهاز سيادي كبير ليستغيث به وإذ بهذا المسئول يعود إلى قريبه ليقول له بأنه لن يستطع عمل شيئاً بل وقال مرؤسيه بأن مرؤسيه قد طلبوا منه ألا يتكلم في هذا الموضوع مرة ثانية!!!
ثم قررت الذهاب إلى مدينة الإسكندرية الجميلة التي أحبها وأعشقها منذ نعومة أظافري وذهبت إلي محطة مصر لكي أستقل القطار مستخدماً تاكسي أوبر ولكني فوجئت منع السيارات الدخول إلى باب المحطة ولا يدخل البوابة إلا سيارات الشرطة والجيش فقط! أما بقية الناس فعليهم أن يحملون حقائبهم ويمشون لمسافات طويلة حتى يصلوا إلى باب المحطة مش مهم أنه كبير في السن أو صغير أو مريض مش مهم كل ده ثم ذهبت لقطع تذاكر الرحلة وفوجئت أن شباك التذاكر كان يقع في الدور الأرضي وقرروا أن يجعلوه في الدور العلوي وعليك أن تستقل السلم ثم تسير في ممر طويل حتى تصل لشباك التذاكر .
الرئيس السيسي يقول دائماٍ مصر حتكون قد الدنيا وبعض مواطنيها ومسئوليها يخفسون بها الدنيا للأسف .!