أعتقد بأن الكلام عن جماعة الأخوان المسلمين بأي شكل من الأشكال بات مضيعة للوقت، يضر أكثر مما يفيد، خاصة بعد قيام أكثر من 30 مليون مصري في الثلاثين من يونيه بإعلان وفاة هذه الجماعة شعبياً و رسميا، وسجلوا ذلك بسجل الوفيات في جميع المحافظات المصرية ورفضوا تقبل العزاء فيها أو الترحم عليها.. لأنه لا يجوز الترحم على من خان الأمانة وحاول أن يفرط بالأرض المصرية بالطول والعرض.
ماتت الجماعة ودفن معها الغدر والخيانة والعمالة ولم تقرأ الفاتحة على روحها ولم تدق أجراس الكنائس حزنا عليها.. ماتت الجماعة كما عاشت كافرة بعد أن حاولت تكفير الجميع والقضاء على كل من يخالفها في الفكر أو التوجه!
ماتت الجماعة وبقيت مصر وبقى شعبها ليستكمل نهضتها على خطى الأباء والأجداد بناة الأهرامات وحماة النيل!
ماتت الجماعة التي حاولت ضرب الاستقرار وفشلت وخلق الفتن الطائفية وفشلت، وجرنا إلى الخلف وفشلت.
ماتت الجماعة وهي مازالت غير مصدقة بأن مصر فوق الجميع وأكبر من الجميع .
ماتت الجماعة ومات حلمها الدفين بإقامة دولة الخلافة على حساب أمن واستقرار الوطن والمواطن.
ماتت الجماعة وماتت أحلامها الشيطانية في إضعاف مصر وتقسيم المصريين والتفريط في حدودها التاريخية.
ماتت الجماعة التي لم تنتمي لمصر ولا للمصريين في أي يوم من الأيام.
ماتت الجماعة التي اعتدت بالقتل والسب والتهجير على أبناء مصر من المسيحيين وأتهمتهم بالكفر ليل نهار ونست أو تناست عن عمد كل ما جاء على لسان الله تبارك وتعالى عن عيسى وامه واتباعه في العديد من آيات القرآن الكريم،
ونست وتناست وعد السيد المسيح عيسى ابن مريم لاتباعه «لا تخافوا من يمسسكم يمسس حدقة عيني»!
ماتت الجماعة التي حاولت الاستعانة والاستقواء بمثلث الشر الغربي الذي يرعى الارهاب ويدعمه بالمال والسلاح في سوريا ومصر وتونس والعراق!
ماتت الجماعة ومات عميلهم في القصر الرئاسي محمد البرادعي الذي اثبت لكل المصريين بأن عمالته للغرب وللجماعة تجري في عروقه، وسقطت اجندته التي حاول ويحاول تطبيقها لاسقاط مصر منذ عودته من الخارج للاقامة بها.
ماتت الجماعة ومات معها التآمر الأمريكي التركي والطموح القطري وبوقه قناة الجزيرة على صخرة الوطنية المصرية التي ستسقط العديد من الأنظمة الاقليمية والدولية بعد أن كشفت النقاب عن المعايير الدولية المزدوجة التي تتعامل بها هذه الأنظمة بإصرار قذر أثر وسيؤثر على مصالحهم بصورة غير مسبوقة في المنطقة.
ماتت الجماعة التي استعانت بالشيطان ونست بأن مصر والمصريين لا يستعينوا إلا بالله وقدرة الله العلي العظيم، ووحدة الشعب المصري بمسيحييه ومسلمييه!
ماتت الجماعة وبموتها ولدت مصر الجديدة أكثر قوة وأكثر عزيمة على تحقيق مستقبل أفضل وصدق من قال : تقدرون وتضحك الأقدار!