بقلم: يوسف زمكحل
تحية واجبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لموقفه المشرف تجاه الفلسطنيين وقضيتهم ومعارضته للرئيس الأمريكي ترامب الذي أصابته هيستريا تهجير الفلسطنيين إلى مصر والأردن ورفض مصر القاطع الحازم لهذا الموضوع شكلاً وموضوعاً من خلال تصريح واضح للرئيس السيسي بأنه لن يشارك في هذا الظلم .
والغريب أن ترامب مصمماً على هذا القرار رغم رفض دول الإتحاد الأوربي وبقية دول العالم وكل المؤسسات الدولية له، وواضح جداً تحيز الرئيس ترامب لإسرائيل ووضح هذا التحيز في زيارة بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة الذي صرح بأن الرئيس ترامب أعظم صديق لإسرائيل رغم أن كل رؤساء الولايات المتحدة السابقين لم يتأخروا في تقديم المال والسلاح بدون حساب إلى إسرائيل ووقوفهم معها ضد الفلسطنيين الذين يعانون منذ ما يقرب من سبعة وسبعين عاماً .
وطبعاً لم يطلق نتنياهو هذا التصريح إلا بعد أن أجتمع مع الرئيس ترامب الذي أعلن له عن خطته لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن وعبر له نتنياهو عن سعادته وكأنه وجد ضالته ووجد من يسانده أكثر وأكثر في أرتكاب الفظائع والمجازر في حق الفلسطنيين .
ومؤتمر القمة العربي الذي تأجل إلى 4 مارس 2025 لابد أن يساند مصر والأردن بكل ما تملكه الدول العربية من إمكانيات وأوراق تسطيع أن تكبح من خلالها هذا القرار الظالم .
الأمة العربية ممكن أن تفعل ما فعتله في حرب أكتوبر عندما أستخدمت سلاح البترول الأمر الذي كان له أكبر الأثر على الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في ذلك الوقت .
أن مصر تحملت كثيراً من أجل الفلسطنيين وقضيتهم العادلة فخاضت أربعة حروب دفعت فيها الغالي والرخيص.
لقد قلت في مقالي السابق أن العرب ممكن لو أتحدوا تكوين قوة مخيفة قادرة على التصدي لكل هذه المخططات التي تستهدف النيل من الفلسطينيين ومن كل البلاد العربية الكبرى في المنطقة.
الإتحاد هو الحل .