ندد وزراء خارجية ما يسمى بمجموعة الرباعي بالتهديد الروسي باستخدام الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا ووصفوه بأنه غير مقبول، وفقا لبيان صدر بعد اجتماعهم، اليوم الجمعة.
وقال الوزراء إنهم يعارضون أي إجراءات أحادية الجانب لزيادة التوترات في بحر الصين الجنوبي، وأعربوا عن مخاوفهم بشأن “عسكرة” الأراضي المتنازع عليها، في إشارة ضمنية إلى الصين.
وتضم المجموعة الرباعية الهند وأستراليا واليابان والولايات المتحدة.
وجددت الولايات المتحدة تأكيدها المضي قدماً في معاقبة روسيا على حربها في أوكرانيا.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، على أن بلاده لن تسمح لموسكو بالإفلات من العقاب على ما ارتكبته في أوكرانيا، محذراً من أن “التغاضي عما فعلته روسيا، سوف يبعث رسالة إلى كل مكان، مفادها أن بوسع من يملك القدرة على الجموح أن يذهب بعيداً دون عقاب”.
ورأى أن العديد من البلدان الأوروبية وغير الأوروبية أيضاً صبت اهتمامها على الحرب الروسية الأوكرانية، لأنها أدركت أن تأثيرها قد يمتد إلى خارج الحدود، إذا سمح لموسكو بالإفلات من العقاب.
وتطرق بلينكن إلى الصين قائلاً إنه أبلغ مسؤول السياسة الخارجية الصيني أن مساعدة القوات الروسية عسكرياً سيخلق مشكلة حقيقية بين البلدين.
وفيما تواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، تثير الإدارة الأميركية مخاوف من احتمال قيام الصين بتزويد روسيا بالأسلحة.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة ليست لديها “مؤشرات على أن (الصين) اتخذت قرار” توفير أسلحة لروسيا لكن هذا الاحتمال “يبقى مطروحاً”.
وقال جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، “نعتقد أن هذا القرار لن يكون في مصلحة الصين وسمعتها الدولية”، مضيفاً: “عبرنا عن قلقنا للصينيين”.
وتحذر الولايات المتحدة الصين من تقديم دعم عسكري فتاك لروسيا وهو ما يقول خبراء إن من شأنه تغيير قواعد اللعبة في الصراع في أوكرانيا الذي دخل عامه الثاني ولا تلوح في الأفق أي تسوية له.
ونفت بكين بشدة هذه المزاعم التي جاءت في بادئ الأمر على لسان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (CIA).
ودعا المستشار الألماني أولاف شولتس الذي يستقبله الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، الصين إلى عدم إمداد “المعتدي الروسي” بالسلاح، بينما حضت باريس بكين على “الحذر”.
وشكلت الدول الأربع، الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا، “الحوار الأمني الرباعي” (كواد) وهو تحالف إستراتيجي غير رسمي أقيم في 2007 وأعيد إحياؤه في 2017 بهدف التصدي لنفوذ الصين العسكري والاقتصادي والتكنولوجي المتنامي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وعقد وزراء خارجية دول كواد، اليوم، اجتماعاً على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في نيودلهي.
وشدد التحالف في إعلان مشترك أصدرته الهند على “أهمية احترام القانون الدولي” في بحري الصين الشرقي والجنوبي “للاضطلاع بالتحديات بوجه النظام البحري القائم على قواعد”.
وجاء في البيان “نعارض بشدة أي عمل أحادي يسعى لتبديل الوضع القائم أو تصعيد التوتر في المنطقة”.
وأضافت الدول الأربع “نعرب عن قلقنا الشديد حيال الانتشار العسكري في مواقع متنازع عليها، والاستخدام الخطير لسفن خفر سواحل وميليشيات بحرية، وكذلك الجهود الرامية إلى بلبلة نشاطات استغلال موارد دول أخرى في عرض البحر”.
ولا يذكر الإعلان الصين بالاسم، لكن تحالف “كواد” يثير استياء الصين التي تعتبره أداة أميركية لاحتواء نفوذها في المنطقة.
وسعى وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، اليوم، إلى طمأنة الصين مؤكداً خلال منتدى “حوار رايسينا” في نيودلهي أن كواد “ليس تعاوناً عسكرياً بل مجرد تعاون عملي”. وأضاف “لا نحاول استبعاد أي كان، إنه حوار مفتوح”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الهندي سوبراهمانام جايشانكار، الجمعة، إن وزراء خارجية دول المجموعة الرباعية (كواد) عبروا بقوة عن دعمهم لإصلاح منظمة الأمم المتحدة. وأضاف أن الهند توافق على ضرورة عدم تسييس القوائم الإرهابية.
المصدر: وكالات