في إطار فعاليات زيارته الأخيرة إلى لندن، التقى وزير الخارجية سامح شكري بمجموعة من كبار الشخصيات البرلمانية البريطانية، تضم رئيس وأعضاء مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان بالإضافة إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم ووزير الخارجية الأسبق “جاك سترو”، حيث أوضح شكري أن مصر تخطو حالياً بثبات نحو مرحلة جديدة يتطلع فيها الشعب المصري لاستكمال عملية التحول الديمقراطي وتحقيق انطلاقة تنموية كبرى.
استعرض الوزير شكري جهود مصر لاستكمال استحقاقات خارطة الطريق، مشيراً إلى أن الإجراءات التمهيدية لإجراء الانتخابات البرلمانية قد بدأت بالفعل بواسطة اللجنة العليا للانتخابات، ومؤكداً التزام مصر وعزمها على استكمال الاستحقاق الأخير من خارطة المستقبل، كما استعرض مجموعة من الإجراءات التنموية التي تقوم بها مصر وأهمها مشروع تنمية قناة السويس الذي قام المصريون بالاكتتاب 8.5 مليار دولار في 8 أيام لتمويله، فضلاً عن مشروعات كبري مثل مشروع المثلث الذهبي في جنوب مصر وتطوير الساحل الشمالي غرب الإسكندرية، وتناول شكري أبز ملامح مؤتمر مصر الاقتصادي المقرر عقده في فبراير المقبل، مشيرا إلى أن بريطانيا هي المستثمر الأجنبي الأول في مصر و أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لتعزيز وتنمية هذه الاستثمارات. وأوضح شكري أن الهجوم الإرهابي الأخير في شمال سيناء وقع في منطقة محدودة ولا يمس منطقة جنوب سيناء التي تضم المنتجعات السياحية والتي تحظى بإجراءات تأمين مشددة، مشيرا إلى أن قوات الأمن المصرية تحرص دائماً خلال عملياتها لمكافحة الإرهاب على تجنب وقوع أي خسائر بين المدنيين.