أدانت دول عربية ومنظمات وهيئات دولية، اليوم الاثنين، القصف الإسرائيلي الذي استهدف تجمع لخيام النازحين الفلسطينيين في رفح ما أدى، وفقا للدفاع المدني الفلسطيني، إلى مقتل ما لايقل عن 40 شخصا وإصابة 65 آخرين. وهو ما سبق وأن حذرت منه العديد من الدول الهيئات قبل مباشرة القوات الإسرائيلية لعملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة في بداية الشهر الجاري.
واتهمت الرئاسة الفلسطينية وحركة «حماس»، الاثنين، إسرائيل بارتكاب «مجزرة»، باستهدافها مركزاً للنازحين قرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مجمعاً لـ«حماس» لتصفية قياديين في الحركة.
وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إن «ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي هذه المجزرة البشعة هو تحدٍّ لجميع قرارات الشرعية الدولية»، متهمة القوات الإسرائيلية بـ«استهداف خيام النازحين في رفح بشكل متعمَّد».
من جانبها، أعلنت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات «استمرار مجازر قوات الاحتلال الاسرائيلي، ومواصلتها استهداف المدنيين العزل في قطاع غزة»، وآخرها استهداف خيام النازحين الفلسطينيين بالقرب من مخازن وكالة «الأونروا» شمال غرب رفح.
و أكد البرلمان العربى، في بيان نشره على صفحته بموقع «فيسبوك»، اليوم، أن «عدم محاسبة كيان الاحتلال على جرائمه والمجازر التي يرتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وعدم اتخاذ أي إجراءات رادعة ضده، يجعله يمعن في القتل والتدمير».
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، بأشدّ العبارات، «قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين الفلسطينيين، بعد قصفها مخيماً مكتظاً بآلاف النازحين في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أكثر نحو أربعين مواطناً، وإصابة عشرات آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال».
أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها ما وصفته بأنه «العدوان الإسرائيلي الجديد على خيام النازحين في مدينة رفح بقطاع غزة».
وأضاف بيان لوزارة الخارجية في الكويت أن «ما يقوم به الاحتلال ضد الفلسطينيين يكشف ارتكابها إبادة جماعية وجرائم حرب صارخة تستدعي تدخلاً فورياً من المجتمع الدولي».
قال مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الهجمات في رفح بجنوب قطاع غزة يجب أن تتوقف فورا.
وأضاف بوريل عبر منصة «إكس» إن الأنباء الواردة من رفح عن الغارات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل العشرات من النازحين، بمن فيهم أطفال، «مروعة»، مؤكدا إدانته لهذه الهجمات.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن غضبه الشديد من الغارة الإسرائيلية التي أدت لاستشهاد العديد من النازحين الفلسطينين في رفح.
وأضاف ماكرون، عبر حسابه على منصة «إكس»، «هذه العمليات يجب أن تتوقف. لا توجد مناطق آمنة للفلسطينيين المدنيين في رفح». وتابع: «أدعو لوقف فوري إطلاق النار والاحترام الكامل للقانون الدولي».
وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر في القطاع، وصل منها للمستشفيات 66 شهيدًا و383 مصابا خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأوضحت الوزارة – في بيان صحفي – أن مجزرة الاحتلال بحق مخيم النازحين في رفح الليلة الماضية، ارتفع عدد ضحاياها إلى 45 شهيدًا منهم (23 من النساء والأطفال وكبار السن) و 249 جريحا.
وأضافت أنه بموجب تحديث اليوم الـ 234 من الحرب، ترتفع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و50 شهيدا، إضافة إلى 81 ألفا و26 مصابا، علما بأن هذه الأعداد لا تتضمن الضحايا تحت الركام وفي الطرقات الذين لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جهته.. أفاد الدفاع المدني في غزة – في بيان اليوم – بأن الواقع الصحي في القطاع صعب جدًا وإمكانات الدفاع المدني المتوفرة لا يمكنها تلبية الاحتياجات.. مضيفا أن الاحتلال يقوم بعمليات قتل مُمنهجة ولا توجد منطقة في قطاع غزة صالحة للحياة.
وفي وقت سابق اليوم، استُشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف للاحتلال قرب أبراج “عين جالوت” جنوب النصيرات وسط قطاع غزة، ومن ضمن الشهداء شقيقان كانا يحاولان الحصول على مياه الشرب لعائلتهما.