أعلنت السلطات السورية فرض حظر تجول عام في اللاذقية، وطرطوس، وحمص اليوم الجمعة حتى السبت، وذلك بعد اندلاع مواجهات مع من وصفتهم بـ”فلول النظام السابق”، لقي خلالها 13 من عناصر الأمن العام حتفهم، ما استدعى استقدام تعزيزات وقوات إضافية من وزارة الدفاع.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”، الجمعة، بوصول طلائع أرتال وتعزيزات قوات وزارتي الدفاع والداخلية إلى مركز محافظة اللاذقية لتعزيز الاستقرار والأمن فيها.
وقال مصدر أمني لـ”سانا”، إنه بعد الرصد الدقيق والتحري، تمكنت القوات الأمنية في مدينة جبلة من اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا، والمتهم بمئات الاغتيالات بعهد نظام الرئيس السابق حافظ الأسد.
وبحسب “سانا”، تأتي هذه التوجيهات الأمنية والاحتياطات اللازمة، لضمان سلامة المواطنين.
وشهدت اللاذقية وجبلة اشتباكات بين قوات الأمن العام ومسلحين، وأظهرت مقاطع فيديو متداولة تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في بعض المناطق الريفية.
وقال مصدر قيادي بإدارة الأمن العام لـ”سانا” “نعلن حظراً للتجوال في مدن اللاذقية وطرطوس، وبدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة”، مشيراً إلى أن “عمليات التمشيط سوف تستهدف فلول ميليشيات الأسد ومن قام بمساندتهم ودعمهم”.
وأضاف المصدر “نوجّه رسالة لمن يريد تسليم سلاحه ونفسه للقضاء، أن يسارع بذلك عبر توجهه لأقرب نقطة أمنية”.
وقال الأمن العام إن “مجموعات من فلول الأسد تقوم باستهداف عناصر وآليات لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية… كما استهدفت المجموعات أيضاً سيارات الإسعاف كانت تحاول إجلاء المصابين قرب البلدة”.
واستقدمت السلطات السورية تعزيزات أمنية إلى المنطقة، وفرضت طوقاً أمنياً، وقامت باستهداف المسلحين الذين تحصنوا في القرية.
وأشار الأمن العام إلى أن “المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب سهيل الحسن الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري” في إشارة إلى قائد الفرقة 25 في جيش النظام السابق.
المصدر: وكالات