بقلم: كنده الجيوش
يقول الكثير من الاصدقاء الغربيين وهم يتعجبون بان محبة والتعلق بسوريا البلد او الشام – كما نسميها بشكل عام – سهلة على الغريب والزائر ومن يعيش فيها يحس بالمحبة ويحس انه في بلده حقا سواء على مستوى الافراد او البلاد.
وهذا الشيئ اليوم ينطبق – بشكل او باخر – على العديد من البلدان العربية – ومنها مصر والاردن والعراق ووو..
وكذلك بعض من البلدان الغربية التي تحتضن الغريب ومن اهمها او رأسها كندا والمانيا والدول الاسكندنافية وتركيا ووو…
ونتذكر ان هذا الاحتضان يتم باشكال مختلفة وان الشخصية المواطنية تختلف باظهار محبتها – او دفء المشاعر كما نسميه – على مستوى الافراد او القوانين التي تساويهم بابناء البلد بالمواطنية. وان كان هناك بعض العنصرية هنا او هناك احيانا ولكنها لاتقارن بالمحبة الكبيرة المتضمنة بالمعاملة.
وهذا الشي المميز في سوريا – وذلك بالعودة على ذكر الشام لاني اذكرها وأخصها اليوم لانها تمر واهلها بازمة خانقة تزيد على هموم الخروج من حرب طاحنة- ينبع من انها بلد طيب بسكانها واهلها الذين كانوا ام واب الجميع ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة في الماضي.
وسوريا البلد هي ارض روحها معطاءة ومحبة وعرف عنها كرم الضيافة واغاثة الملهوف الى المشاعر المحبة للغريب وللجار وابن البلدان العربية والعربي بمفهومه الواسع واحس الجميع بهذا الوطن الصغير الكبير.
وهذا الشي ليس حكر على سوريا فهناك بلدان عربية وغير عربية وغربية يحس فيها الزائر والسائح والساكن واللاجئ بالترحيب وبالمحبة كما ذكرت بالاعلى ولكن بشكل مختلف.
ومثلا كان العديد يستغرب ان سوريا البلد البعيد وبحالته الاقتصادية المتعبة عن الصومال مثلا فيها لاجئين من الصومال ونحن نتحدث منذ خمسين عاما وهي ليست بلد مجاور! وانها حملت الفلسطينيين والعراقيين وكان يقصدها المحتاج…
وربما بعض البلدان لديها شخصية شعب تشبه هذه الشخصية السورية وربما كل البلدان حول العالم بما فيها منطقتن االعربية فيها شخصية شعب يحب الغريب – ولكن بنسب متفاوتة وباشكال مختلفة مثل الشام- ولكنها اليوم رسالة محبة لمن فتح باب داره لاغاثة الملهوف واعانته رغم تعبه هو نفسه .. الشام.