شعر: عادل عطية
كم تمنيت ذلك الشيء، الذي اشتهيت!
وكم تمسكت به، حتى على الأرض هويت!
فإذا به يفلت كالسراب، من يدي
وإذا بي أصرخ، بمقدار ما فقدت
بلا رويّة، حاججت ربّي..
وكأنه شاء أن يمنع عني، كل ما أحببت
وكأنه يعاقبني بمقدار عصياني، وذنبي
وقضيت سنوات من ربيع العمر
في معارك الأشواك القاسيات، والوخز
وعذاب يزيد من عذاب الفراق، والوجد
ودموع غاليات سكبتها، مدراراً
على معاناة قلبي الجريح، وفكري
لكني، الآن، عرفت..
ذلك الذي كنت أجهله
وكان المُخفي عني
انني لو كنت نلت ما رغبت في وقته
لكان فراق اليوم أصعب من فراق قد مضى
وكان عذابي أقسى من عذاب الأمس
كان ملتهب اللظى
فلا عزاء لفؤاد يضنيه البعاد إلى المدى
وقد رأى..
الرحيل الطويل إلى موانيء الرمس
ومراقد أعماق الثرى