عادل عطية
هل يحدث زلزال آخر؟!، ومتى؟!، وأين؟!
وكيف نعرف قبل أن يقع الزلزال؟!
أسئلة تحيرنا كثيراً، كما حيّرت الذين من قبلنا، ولكن الله لم يتركنا ولن يتركنا لغضب الطبيعة الجامحة، فألهمنا أن نراقب الحيوانات والحشرات، باحثين عن علامة تشير لقرب وقوع الزلازل!
وما أكثر هذه العلامات، التي ظهرت في كثير من بلدان العالم: في اليونان، وايطاليا، والمانيا، وآلاسكا، والصين، واليابان، وتركيا، وغيرها…
فقرأنا…
عن الفئران، والثعابين، وابن عُرس، والحريش، التي هاجرت إلى الخارج قبل وقوع زلزال مدمر!
وعن الكلاب، التي ظلت تنبح وتعوي بشدة، ودون توقف. ولم يستطع أحد من تهدئتها، أو اسكاتها، حتى فهموا سبب ذلك، فقد داهم زلزال عظيم منطقتهم!
وعن أسراب من الجراد، شوهدت في الشوارع، ومتجهة نحو البحر، قبل أن تتلوى الأرض تحت المدينة!
وعن أسراب من النحل، طارت خارج خلاياها، ولم ترجع إليها إلا بعد انتهاء الهزات المتكررة!
وعن أنواع معينة من الدببة، خرجت هاربة من كهوفها الصخرية، قبل موعد صحوتها من الشتاء بأسبوعين!
وعن أعداد ضخمة من النمل، شوهدت خارج المدينة، حاملة بيضها، قبل وقوع الزلزال بساعة واحدة!
وعن ظهور الخفافيش في وضح النهار، كعلامة من علامات الإنذار المبكر بوقوع الزلازل!
وكيف هاجت وثارت النمور المنشورية، ودبب الباندا الضخمة، وثيران الياك، والغزلان، وحيوانات أخرى كانت كلها بإحدى حدائق الحيوان، معطية إنذاراً باقتراب وقوع زلزال عنيف، وقد فهم المسئولون عن الحديقة الإشارة!
وفي الوقت الذي يُنطق الله الكائنات الأخرى؛ لتحذرنا من كل موت داهم. نجد الإنسان نفسه يتسبب في كثير من الهزات الأرضية المرعبة، بسبب سلوكياته الخاطئة جداً، ان لم يكن عن قصد وعمد.. وأسألوا الوميض الأزرق، الذي يسبق كل كارثة مميتة!