بقلم: عبدالله الديك
مسلسل رمضاني.. حاز متابعة ملايين المصريين و العرب حول العالم ..الظلم و الشر عنوانه … تفوقت القديرة أنوشكا ( إجلال ابو العزم ) … برعاية زوجها الفنان المتميز صلاح عبدالله ( كبير عائلة أبو العزم ) و زوجة الابن الأكبر سيدة الأعمال ذو علاقات المافيا .. اللبنانية نيكول سابا ( رقية العسكري ) .. علي الطرف الآخر الابن الوسط المحترم ( فارس ابو العزم ) والذي يقوم بدوره المبدع كريم فهمي .. الرجل الذي تمنته كل سيدة و صبية تابعنا المسلسل و تفاعلنا.. و ترند التعليقات الصارخ ولهفة العاشقات لهذه النوعية من الرجال التي اندثرت في زماننا الغادر ..أما المظلومة ( ليل ) والتي جسدتها المتألقة دائماً ياسمين عبدالعزيز.. كان هناك ايضاً فاكهة قديرة ( المستشار الحسيني ) رشوان توفيق المخضرم الذي تجاوز التسعين عاماً فن راقي و فاخر …
تفاعل المشاهدين نبع من إحساس الظلم الذي بداخل كل مظلوم عاني و قاسي و تحمل و عجز عن الوصول للحق .. في وجود الظالم القادر الذي له اليد العليا بأساليب القهر سواء مال أو سلطة أو عنفوان و غطرسة ..
مع مرور الحلقات الكل يتطلع و ينتظر متي سينتصر الحق ؟؟ متي ترفع راية العدل ؟؟ متي ينكسر الظالم و يذل ؟
نعرج هنا .. علي الظالم الأهلاوي و أحداث مباراة ما يسمي بالقمة وهي مسميات خاطئة.. القمة هي بين متنافسين كبار في معطيات متكافئة.. لكن الواقع يقول قمة الظلم الذي يمثله الجانب الأحمر و قمة القهر الذي يمثله الجانب الأبيض الزملكاوي… انسحب الأهلي ولم يذهب للمباراة و أصدّر البيانات و التنديدات و التهديدات و الصراخ و العويل الدائم ..الذي يخيف به هيبة الدولة المصرية .. أكثر من نصف قرن من الزمان و الأهلي يهدد الأمن العام للمجتمع المصري بأنه يمتلك القاعدة الأعرض من الجماهير الهوجاء أو الأصح البلطجية التي ستجتاح السلم الأمني للبلد .. كثير من المسئولين تماشوا مع هذا التهديد و سايروه في ظلمه و لنا في تصريح خانع لوزير زملكاوي سابق عندما قال البلد بتنام سعيدة لفوز الأهلي .. لم يكمل فعلاً سعيدة آمّ خايفة من بلطجة البهاليل أصحاب البيب بيب .. التابعين للمنظومة الأكثر فساداً بشهادة الجميع حتي الأشقاء العرب اقروا بذلك .. انسحب الأهلي وهو متوقع كما اعتاد الانصياع لأوامره و شروطه .. لكن هيهات ..
كم من الأقلام الوطنية حذرت الدولة من تراكمات السكوت علي هذا الظلم و انتظروا كلمة الحق ..
اليوم الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الرجل الذي أعاد لمصرنا الغالية أمانها و استقرارها .. و تحمل ما لا تحمله رئيس سابق من اعتراضات و تهكمات و فلسفات خونة الوطن .. لكنه استمر في طريقه لبناء جمهورية جديدة .. وطن احتاج لزعيم مخلص و أمين .. سيعرف أولادنا و أحفادنا ماذا فعل الرجل لمستقبل مصر .. واليوم من ينكر ما يراه أمامه و يشعر به من تغيرات ملموسة بالداخل أعطت المواطن الغلبان كثير من الأريحية لحياة كريمة .. لا .. و الأهم استقرار البلد أمام أمواج عاتية تموج حولنا و تجبرك علي رفع الراية البيضاء .. و خوفاً علي الكرسي الزائل كان ممكن له الخنوع و نسمع ولو في السر و أنا مالي ايام و أنا ماشي .. لكن أمانة الرجل الذي شاهده الجميع في احتفال ليلة القدر بعد أن القي كلمته الرسمية وقبل المغادرة وقف بكل خشوع و امسك المايك و استدار و واجه الحضور و تكلم من القلب لجموع الشعب المصري الذي شكره في كلمته علي تحمله الكثير و وقوفه في الأزمات خلف قيادته .. قال السيسي بعد أن رفع عينيه إلي السماء .. لا تخافوا يا مصريين إحنا متكلين عليه هذا الإله الواحد .. هو من يعيننا و يحمي مصرنا الغالية .. ما احلي قلب هذا الرجل الذي صفق له كل المصريين ..
نعود للظالم الأهلاوي ..في دولة عبدالفتاح السيسي الذي تحمل و صبر .. جاء قرار الدولة المحترمة .. لا ثم لا … لجبروت الأهلي … تطبق اللوائح والقوانين.. احتساب نتيجة المباراة فوز الزمالك ٣/صفر … و خصم ثلاث نقاط من الأهلي في نهاية الدوري.. لا لشروط و تهديدات المنظومة الفاسدة .. كفي بلطجة .
صدم الظالم الأحمر و ترنح و كتم أنفاسه .. نرجو من الله أن يستمر العدل في شتي المجالات ليعود للمجتمع المصري رونقه و جماله ..
ونختم بالأغنية الشهيرة .. و نقول للحمرا…لعل و عسي.. أشوفك شي مسا .. يا احلي الصبايا .. يا ست النسا .