بقلم: يوسف زمكحل
الحدث الأول منذ أيام دخل منطاد صيني الأراضي الكندية لعدة ساعات ثم مضى إلى الولايات المتحدة الامريكية ليبقى عدة أيام ثم أضطرت لإسقاطة لحفظ ماء الوجه وكنت أتصور أن الولايات المتحدة سوف ستأخذ حذرها بعد أحداث سبتمبر 2001 ، ولن تسمح لذبابة أن تمر في سمائها فإذا بمنطاد صيني يدخل في سمائها ويبقى لعدة أيام حتى يتم إسقاطه ولا أحد يدري حتى اليوم ما هو الغرض من دخول هذا المنطاد هل للتجسس كما تقول الولايات المتحدة أم للآبحاث كما تقول الصين التي تدافع عن نفسها وقالت ببيان رسمى أن بكين لم تنتهك أبداً أراضي ومجال أي دولة ذات سيادة وأن هذا المنطاد هو مركبة أبحاث مدنية خرجت عن السيطرة .
والحقيقة في هذا الحادث مازالت غامضة ولكن السؤال كيف دخل المنطاد الصيني الاجواء الكندية والأمريكية دون أن يتم إكتشاف أمره إلا بعد عدة أيام وأين أجهزة الرادار ؟ وأنا في تقديري أن هذا الحادث له عدة دلالات أولها أن الصين ترسل رسالة إلى من يهمة الأمر بأنها قادرة على الوصول لأي بقعة في العالم وقادرة أن تثير المخاوف والتساؤلات كما تفعل الدول الكبرى!
وسيظل وصول هذا المنطاد إلى سماء كندا وأمريكا هو وصمة عار ستظل في جبين كل منهما حيث كشف هذا الحادث عن أن سماء البلدين بلا غطاء وممكن لأي عابر أن يدخلها بدون أستئذان!!!
هذه المرة نجحت الصين في أن تستفز أمريكا بعد أن استفزت أمريكا الصين عدة مرات كان آخرها إرسال نانسي بيلوسي رئيسة الكونجرس إلى تايوان التي أثارت بخطوتها هذه غضب الصين وأثارت مخاوف العالم من رد فعل صيني يشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة ولكن ربنا ستر .
الحدث الثاني زلزال مدمر يضرب كل من تركيا وسوريا ويسبب خسائر فادحة من قتلى ومصابين وإنهيار للمباني والطرق وترسل كل من الولايات المتحدة وألمانيا والأمارات التي تبرعت لوحدها بملغ مائة مليون دولار للبلدين، كذلك أرسل الرئيس السيسي خمسة طائرات مساعدات والأردن ساهمت بفرق إنقاذ ودول أخرى قدمت مساعدات للبلدين .
رسالة سماوية أرسلها الله إلى أهل الأرض حتى لا يظلمون ويتوبون عن ما يفعلوه فهل يعلن أهل الأرض توبتهم ؟!