بقلم: يوسف زمكحل
أنا أرى أن هذا العالم ينقسم إلي قسمين القسم الأول يحكمه مجموعة من الرؤساء يطلق عليهم لقب أفاّقون بدرجة امتياز والقسم الآخر يحكمه مجموعة أخرى من الرؤساء يطلق عليهم لقب أفاقون بدرجة جيد وأفاقون القسم الأول تجدهم يتامرون على الدول الصغيرة وشعوبها وهؤلاء يتباهون بحقوق الإنسان وحرية التعبير في بلادهم ويعملون عكسها تماماً مع الدول والشعوب الأخرى ومنع بث قناة أر تي الروسية وسجن أبو غريب وسجن جونتناموا والحرب على العراق بحجة كاذبة وهي أمتلاكه سلاح نووي وإعدام رئيسها وأكاذيبهم وقرارتهم في الحرب الروسية الأكروانية خير دليل لما أقول وتراهم يأخذون أغبى القرارات من عقوبات إقتصادية وغيرها على دول تعتبر صغيرة بالمقارنة إليهم ونواياهم الخبيثة تتركز في محاولتهم السيطرة على الدول حتى تقوى بلادهم عن طريق نهب ثرواتهم المتاحة و كل ما يملكون من مميزات تجعلهم مطمع للآخرين خصوصاً إذا كانت هذا المميزات تجعلهم يمثلون تهديداً لمصالحهم مثل إيران وكوريا الشمالية وغيرهم من الدول التي تحاول أن تقف أمامهم متحدية كل شئ فيحدث الصدام الغير معروف ميعاده أو نتائجه .
والقسم الآخر من العالم يحكمه كما قلت أفاقون بدرجة جيد وهؤلاء يعملون عكس ما يفعله قادة القسم الأول فهم يدّعون أنهم يحترمون حقوق الإنسان أيضاً ويتباهوا بحرية الرأي والتعبير لشعوبهم وهم أول من يقف ضد حرية الرأي لدرجة تصل بهم إما لعزل من يعارضهم في الرأي عن عمله أو لسجنه أو قتله أو الزج به في مستشفى الأمراض العقلية حتى يموت حزناً وكمداً من هول ما يرى .!
وهناك رئيس على سبيل المثال وليس الحصر كان يفرض الشريعة الإسلامية في بلده وبالتالي كان يمنع شرب الخمر ومن يضبط تعاطيه للخمور يُسجن ويجلد وعندما قامت ثورة ضده وتم عزله ومحاكمته وجدوا في قصره عشرات من زجاجات الخمر الممتلئة والفارغة بجانب آلاف الدولارات والعملات الأجنبية الأخرى وكيف لا يفعل ذلك والبرلمان تحت قبضته والإعلام يركب عليه بنفوذه وتهديداته ومعتقلاته وزبانية التعذيب التي تسعد بخدمته .
وأخيراً هذا العالم يفرز لنا كل يوم إما ديكتاتوراً أو مجنوناً أو فاسداً لا يحسب أي حساب لمواطن كل أمله في هذه الحياة أن يطمئن على يومه وغده ولا حول له ولا قوة وكل ما يطلبه في هذه الدنيا هو الستر .!