قصف الطيران الإسرائيلي منشآت لحماس في قطاع غزة في وقت مبكر اليوم الجمعة بعد ساعات من إطلاق صاروخين من القطاع على تل أبيب في أول هجوم من نوعه منذ حرب عام 2014.
وسُمع دوي صفارات الإنذار مجددا في البلدات الإسرائيلية الواقعة على الحدود بعد الفجر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ اعترض خمسة من ستة صواريخ أخرى أطلقت على إسرائيل.
وقال الجيش في بيان إنه قصف ”ما يقرب من مئة هدف عسكري“ تابع لحماس.
وأرفق الجيش مع البيان صورا لعدة مواقع قال إنه استهدفها منها ما وصفه بأنه مقر عمليات حماس في الضفة الغربية وموقع لتصنيع الصواريخ وموقع بحري وصفه بأنه مخزن للأسلحة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن القصف شمل أنحاء متفرقة من غزة من رفح في الجنوب إلى شمال القطاع الساحلي المزدحم بالسكان ويقطنه مليونا فلسطيني.
وأخليت بعض المباني المستهدفة كإجراء احترازي حيث كانت حماس تتوقع رد فعل من جانب إسرائيل.
وقال مسؤولون من وزارة الصحة في غزة إن رجلا وامرأة أصيبا بعدما تعرض منزلهما لأضرار في الصباح الباكر.
وقال شهود إن انفجارات قوية نتيجة الضربات الجوية هزت المباني في غزة وأضاءت السماء فوق المواقع التي قصفت.
دوت صفارات الإنذار شمالا ليل الخميس في تل أبيب بسبب صاروخين وصفهما الجيش بأنهما أطول مدى أطلقا من غزة.
ولم يسفر إطلاق الصواريخ عن سقوط قتلى أو جرحى إذ لم تسقط في مناطق بها بنايات، لكنه أثار التوتر في إسرائيل قبل انتخابات التاسع من أبريل نيسان التي يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للفوز بولاية خامسة من خلالها معتمدا على مسوغاته في مجال الأمن القومي.
وسمع دوي انفجارات في تل أبيب وقال شهود إن صواريخ اعتراضية انطلقت من نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي وانفجرت ولكن الجيش قال إنه لم يتم إسقاط أي صواريخ.
وهذا هو أول هجوم من نوعه في المدينة منذ حرب غزة بين حركة حماس التي تدير القطاع وإسرائيل في 2014.
وقال اللفتنانت كولونيل أفيخاي أدرعي ”حماس أطلقت الصواريخ على تل أبيب ليل أمس“.
ونفت حماس مسؤوليتها، كما نفت حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية إطلاق أي صواريخ.