يتوقّع الخبراء أن تصطدم عمليّة إعادة جثامين الكنديّين ضحايا تحطّم الطائرة الأوكرانيّة في طهران إلى كندا بعراقيل في ظلّ غياب العلاقات الدبلوماسيّة بين كندا وإيران.
ومن المتوقّع أن تعمل دول أخرى على سدّ الفجوة الدبلوماسيّة حسب رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو.
وقد قطعت كندا علاقاتها الدبلوماسيّة مع طهران عام 2012 في عهد حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر ، وما زالت مقطوعة رغم تعهّد الحكومة الليبراليّة بزعامة جوستان ترودو عام 2015 باستئنافها.
وقال رئيس الحكومة إنّ وزير الخارجيّة فرانسوا فيليب شامبان سيتواصل مع نظيره الإيراني للحصول على إذن لتقديم المساعدة والتواجد على الأرض خلال التحقيق الذي يجريه مسؤولون ايرانيّون وأوكرانيّون في الحادثة.
وأضاف ترودو بأنّ دولا أخرى عرضت تقديم المساعدة لكندا.
“لقد عرضت العديد من الدول تقديم مساعدتها في وقت نحن نمضي قدما، أكانت أوكرانيا أو دول أخرى مثل أستراليا وإيطاليا وفرنسا، لمساعدتنا في العمل القنصلي على الأرض” قال ترودو في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر الجمعة في أوتاوا.
ويواجه الكنديّون الايرانيّون صعوبات منذ سنوات حسب بويان طبسي نجاد نائب رئيس المؤتمر الكندي الإيراني، بسبب عدم وجود سفارة وخدمات قنصليّة كنديّة في طهران.
وتوقّع نجاد طبسي أن تواجه عائلات ضحايا تحطّم الطائرة صعوبات كثيرة بسبب ذلك.
ويقول البروفسور توماس جونو الخبير في شؤون الشرق الأوسط في جامعة أوتاوا، إنّ الخطّة الليبراليّة لإعادة العلاقات مع طهران تهدف جزئيّا لمساعدة الكنديّين في حالات الأزمة، كما هي الحال عليه الآن، ويشير إلى أنّ إيران لا تعترف بالجنسيّة المزدوجة.
وتحطّمت الطائرة الأوكرانيّة بعد دقائق اقلاعها من مطار طهران، وتسبّبت الحادثة بمقتل 176 شخصا من بينهم 63 كنديّا.
وقد شارك الكثيرون الليلة الماضية في سهرات على ضوء الشموع حدادا على أرواح الضحايا في عدد من المندن الكنديّة من بينها كالغاري وتورونتو وشربروك.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)