بقلم: يوسف زمكحل
إلى الأمام يا مصر رغم قوى الشر التي تريد إسقاطك إلى الأمام يا مصر فالمستقبل المشرق يلوح في سماك ، إلى الأمام يا مصر رغم بعض السهام التى تحاول النيل منك . إلي الأمام يا مصر رغم الصعاب وكل ما يحاك لك لأنهم لم يقرؤا كتب التاريخ لكي يعرفوا من هي مصر.. سيضلوا وتنكسر في النهاية شوكتهم ويعلو صوتك وترتفع هامتك . فقد أعماهم غبائهم عن ما فعلتيه بالتتار والهكسوس تحت قيادة مينا وأحمس وماذا فعلتي بالإنجليز والفرنسيين والعثمانيين وغيرهم ممن سوّلت لهم نفسهم وحاولوا النيل منك ومن أبنائك فسقطوا وتحطمت على أرضك كل أطماع الغزاة فقد كفروا بما ذكرالله عنك في كتبه السماوية وما قاله عن أهلها بانهم في رباط حتى تقوم الساعة . أن كل قوى الشر سقطت أمام زئير شعب مصر الذي رفض الوصاية ورفض تغيير هويته فالمصري على مر العصور وفي وقت الشدائد يصبح نموذجاً فريداً في التضحية والفداء ويكتب تاريخاً لا تمحوه الأيام . ورغم ما تعانيه مصر من مشكلات إلا أنها ستعبر الطريق إلى المستقبل الواعد فكل يوم أرى مشروع واعد يدعو للإطمئنان فاليوم على سبيل المثال قرأت عن تصريح لشركة شل عن أكتشاف غاز باحتياطي 500 مليار قدم غاز في الصحراء الغربية بمصر مما سيحقق طفرة في مجال الطاقة ويبعث الأمل للمصريين ولكن على المصريين أن يعملوا ويعملوا أكثر واكثر فالعمل هو السبيل الوحيد للتقدم ، علينا أن نزرع سنابل القمح ونقيم المدارس والجامعات والمراكز البحثية التي تهتم بالأبحاث فالتعليم هو نواة التقدم وعلينا أيضاً أن نهتم بالصحة فنقيم المستشفيات ونوفر الدواء لكل مواطن وعلينا أن نواجه ونحارب الفكر السلفي الوهابي الذي يدمر العقول والذي بات متوغلاً في مصر حتى وصل ببجاحته أنه أعلن عن رفضه لقانون بناء الكنائس في مصر بحجة أنه سيعمل على طمس هوية مصر الإسلامية ولم يحاسبه أحد فالدولة للأسف تستسلم أمام هذا الفكر ولا تعلن عن أسفها وتتغافل عن ما شرعه الدستور الذي يمنع قيام أحزاب سياسية على أساس ديني وكانه يمسك على الدولة ما يمكن أن يدينها به، والدولة تغمض عينيها للاسف عنهم وعن الذين يؤخرون مصر ويعيدوها إلى عصور التخلف وتحاكم الذين يحاربون هذا الفكر المتطرف أمثال إسلام بحيري وفاطمة ناعوت ودكتور سيد القمني والمثقفون في اي دولة متقدمة يحملون شعلة التقدم ويضيئون بها عقول المواطنين . وأخيراً على المصريين جميعاً أن يعملوا وعلى الدولة أن توفر المناخ المناسب من أمن وأمان وحريات حتى يعرف الجميع أن مصر قادرة أن تكون في المقدمة وأن تكون كما كانت في تاريخها القديم منارة للعالم كله بشرط أن تخلص النوايا وتتوحد الإرادة .