بقلم: يوسف زمكحل
تظهر من حين لآخر الأدلة والبراهين التي تكشف أبعاد المؤامرة التي حاكتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزيرة خارجيته آنذاك هيلاري كلينتون بالأتفاق مع قطر وجماعة الإخوان المسلمين لنشر الفوضى غير الخلاقة في المنطقة العربية بأختلاق ثورات الربيع العربي ومحاولة تمكين جماعة الإخوان المسلمين من الحكم في بلدان المنطقة العربية لكي تخدم الأجندة الفوضوية المخطط لها لخدمة إسرائيل أولاً ومصالح أمريكا ثانياً والتي للأسف لا تزال بعض دول المنطقة تدفع ثمنها باهظاً من أمنها وأستقرارها حتى يومنا هذا .
وبعض الإيميلات المهمة لهيلاري كلينتون والتي أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً قراراً بالسماح بنشر تفاصيلها بعد عدة سنوات من رئاسته للولايات المتحدة هي إيميلات تدل على سياسة قيادة أمريكية تشبه بسياسة الحيَّة للأنقضاض على فريستها بعد أن تخطط التخطيط المناسب لإلتهام فريستها بعد أن تضعفها وتجعلها غير قادرة على الدفاع عن نفسها ، وأهم هذه الإيميلات يكشف عن أن النظام القطري قام بتمويل تنظيم الإخوان الإرهابي لتأسيس مؤسسات إعلامية بأستثمارات قيمتها ملايين الدولارات وكان من المخطط تأسيس مؤسسة إعلامية كبرى ومركز أبحاث بشراكة قطرية وكشفت أيضاً أن مكتب الأرشاد قرر في أحد أجتماعاته تفويض القيادي خيرت الشاطر بالسفر إلى الدوحة لتوقيع عقد المشروع مع مستثمرين هناك يرافقه وفد يضم أعضاء مكتب الأرشاد محمود غزلان وحسام أبو بكر وأفادت الرسالة أن المؤسسة الإعلامية رأس مالها 100 مليون دولار وتشمل قناة فضائية أخبارية عالمية وصحيفة يومية مستقلة.
كما كشفت الرسائل الحروب الأهلية والصراعات التي أنتشرت في أكثر من بلد عربي والجماعات الإرهابية والمتطرفة والتنظيمات المسلحة والمليشيات الفوضوية التي أنتشرت بسرعة في كل ربوع دول المنطقة ولولا وقفة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات الحاسمة وأنضمام مصر لهما بعد تخلصها من حكم الإخوان في وجه هذه المؤامرة لكانت المنطقة بالكامل ذهبت إلى الهاوية .
ومن ضمن الرسائل التي كشفت عن موقف السعودية القوي والمساند للبحرين هو رسالة كشفت عن غلق الراحل الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في تلك الفترة الهاتف في وجه الوزيرة الأمريكية هيلاري كلينتون بعد طلبها من الرياض عدم إرسال قوات سعودية إلى البحرين خلال أحداث 2011 .
والغرض الأن من الكشف عن هذه الإيميلات ليس كشف سياسة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في عهد الرئيس أوباما ولا الغرض منها كشف سياسة أوباما إنما الغرض منها هو تحذير الشعب الأمريكي من إنتخابهم للسيد جو بايدن الذي كان يعمل نائباً لأوباما والذي في حال إنتخابه سيكون أمتداداً لتلك السياسات التي أدت إلى زعزعة أستقرار بلدان الشرق الأوسط .. قمة الذكاء يا ترامب .