شعر: جاسم نعمة مصاول
تسكُبينَ في روُحِي
ندى نسماتكِ
تؤججينَ أفراحِيْ من ابتساماتِ الصبايا العاشِقاتِ
أنتِ الجمرةُ
التي أيقظَتْ أطرافَ حدودِ عُزلَتِي
غَرِقَ مركبي في بحرِ عينيكِ
تشظّى ضوءُ فَنارِي
في نورِ قمركِ
تبتَعِدُ شفتاكِ نحوَ الشمسِ
عَطِشَتْ حديقَةُ الياسَمِيْنِ
لعِطرِ قصائدكِ
مَنْ يملأُ جَسَدي ضياءً
عندَ حلولِ الليلِ؟
مَنْ تنشرُ عِطرَها
في أروقةِ المعابدِ؟
* *
تتسابقُ الفراشاتُ معَ الريحِ
وأنتِ مازلتِ حالمةً بالفجرِ
وعيناكِ مُتعبَتان مِنَ اللّذةِ
أغرقَكِ الحبُّ في أزهارِ المطرِ
وروحُكِ أحرقَتْها ومضاتُ النشوةِ
يندفعُ بركانُكِ
كأمواجٍ عاصفةٍ نحوَ شرفاتِ السماءِ
قطراتُ دموُعكِ تُسابِقُ ضوءَ الماءِ
وتتحدى السنابلَ والظلماءَ
أَبْعِدِ الرعبَ عن ضياءِ قلبكِ
أيقظِ الشمسَ من إعماقِ الفضاءِ
وَدَعِ الازهارَ تبتهجُ كلَّ صباحِ …..