بقلم: فريد زمكحل
الإرهاب فكرة ممطوطة لا تتوقف عند حدود من يحمل السلاح فحسب وإنما تتعداه لتطول من يغذي أتباعه بالفكر المتطرف والمال الحرام والسلاح المدمر ، ولكنه في البداية والنهاية يظل أحد أنواع الإرهاب وليس كل الإرهاب . فصاحب المطعم الذي لا يراعي ضميره فيما يقدمه لعملائه من أطعمة فاسدة وغير صالحة للاستخدام الآدمي وبأعلى الأسعار إرهابي بالطبيعة ويمارس الإرهاب بالفطرة عن عمد ومع سبق الإصرار والترصد ! والمسئول الحكومي الفاشل والمرتشي أينما كان موقعه الخدمي في المجتمع إرهابي بالثلاثة لزعزعته للاستقرار والأمن المجتمعي لأنه يعطي صورة غير حضارية وغير إنسانية للمواطن البسيط والشباب الذين يتلحفون بالأمل نحو غدٍ أفضل ومستقبل أكثر إشرقاً . كذلك هو الحال مع الطبيب الفاسد في المستشفيات والمعلًم الجاهل وغير الأمين وأقساط المصاريف المدرسية المبالغ فيها والدروس الخصوصية التي لا تخدم مصالح الطلاب ، بخلاف الموظف المهمل أو المرتشي جميعهم يمارسون الإرهاب بشكل أو بآخر لأنهم يهدمون القيم والمبادئ ويعيثون في الأرض فساداً . وهو ما ينعكس في كل ما نراه في النهاية في الشارع المصري من سلوك مشين ينتشر بين قائدي السيارات وسلوك المشاه ونراه هنا وهناك في النادي الرياضي ، والسكن الاجتماعي والتعامل الإنساني ووسائل الإعلام المختلفة والجامعات ودور العبادة والمراكز الثقافية وفي السلك القضائي إلى آخره وأنا لا أقصد هنا التعميم بقدر ما أقصد التنويه والتحذير منه ومن آثاره المدمرة إن عاجلاً أو آجلاً . لذا أنا لا ألوم على الرئيس السيسي استخدامه للشدة وللقوة لتنفيذ الانضباط المطلوب في جميع مؤسسات الدولة والمجتمع من خلال اهتمامه المستمر في دعم القيم والمبادئ لدى الشباب من خلال حربه الضروس ضد الفساد والمفسدين لتطهير الوطن واسترجاع تاريخه الحضاري الكبير على كافة الأصعدة والمستويات بجانب تصديه الحاسم والحازم لكل من يحمل السلاح وما يحدث في سيناء من أبناء قواتنا المسلحة وشرطتنا الأبية ضد كل من يحمل السلاح لهدم منجزاتنا الوطنية ومسيرتنا الوطنية الظافرة لخير دليل على صحة ما قلته سلفاً .
لذا أؤكد على أن صوتي الانتخابي سيذهب للرئيس السيسي لاستكمال مسيرة التصحيح الذي بدأها منذ توليه سدة الحكم وبدأت نتائجها المبشرة تنعكس بكل الخير على مصر والمصريين جميعاً بلا تمييز أو تفرقة لذا أدعو جميع المصريين في الخارج للقيام بدورهم والإدلاء بصوتهم في الانتخابات الرئاسية القادمة سواء كانوا مع الرئيس أو مع منافسه لأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية ضرورة تعكس العمق الحضاري للأوطان والشعوب الساعية للتقدم والحريصة على تعزيز المفهوم الديمقراطي الصحيح . حفظ الله الوطن وحفظ الرئيس وسدد خطاه وتحيا مصر . !