بقلم: يوسف زمكحل
إلى هذا الحد أصبح الإعلام الغربي مجرماً وسفاحاً بل لا يقل وحشية عن تنظيم داعش فتنظيم داعش يقتل الأجساد وهم يقتلون العقول والفكر ، إعلام يصبح عبيد لقطر وأمثالها في لحظة غابت فيها ضمائرهم وأنتحرت معها مبادئهم فما أحلى الجنيه الأسترليني أو الدولار الأمريكي اللذان يستخدمان لتغيير الحقيقة وتزويرها. ففي لحظة كان واجب أن يقف فيها الزمن ويكسو الخجل وجوه اصحاب المؤامرة لتخرج علينا مجلة الإيكونوميست الإنجليزية الكاذبة – مثلها مثل جريدة الجارديان والفاينانشيال تايمز والنيويورك تايمز والواشنطن بوست ودي لاسييرا ودير شيبيجل ولو سوار وغيرهم من جرائد أمريكية وأوروبية بتقرير عنوانه تخريب مصر THE RUINING OF EGYPT ويتكلم فيه عن تدني مستويات المعيشة والفقر والفساد والبطالة واستحالة الاستثمار والبيروقراطية المعوقة وضعف الإدارة وخنق وإخماد المعارضة وسقوط الطائرات وعدم جدوى قناة السويس وأن من يحكمون تنقصهم الكفاءة وينصح التقرير الغرب بعدم بيع اسلحة باهظة لمصر بحجة أنها غير ضرورية لها سواء كانت طائرات أف 16 وحاملات طائرات من طراز ميسترال ثم تأتي أهم نقطة في التقرير فيقول أن الأمل موجود وهو يتكون من أن يعلن الرئيس عن عدم ترشحه للرئاسة في إنتخابات 2018 . مشكلتهم إذن مع الرئيس السيسي فهو الذي أضاع عليهم حلمهم في تحويل مصر لعراق آخر أو سوريا أو ليبيا وأنقذ المصريين مع جيشهم العظيم حتى لا يكون مصيرهم لاجئين في شتى بقاع العالم يرفضهم من يشاء ويقبلهم من يشاء أو يموتون غرقاً قبل أن يصلوا لأي مكان ، ولم يتكلم تقريرهم الخبيث عن محاربة السيسي والجيش المصري للإرهاب الأسود في سيناء لأنهم هم الداعمون الآوائل له إن لم يكن بالسلاح فبالكلمة على الأقل . ويتناسي التقرير أن بعض المشاكل التي ذكرها مثل مشكلة الدولار وسقوط الطائرات هما صنيعة تآمر الإخوان وأتباعهم على مصر بعد سقوط حكمهم وعندما جن جنونهم فقاموا بتدمير أبراج الكهرباء وخطوط الغاز وقتل الضباط والجنود ويدمرون في إقتصاد مصر بشتى الطرق . والسؤال ما الذي يضايق الغرب في ترشح الرئيس السيسي لإنتخابات الرئاسة لعام 2018 وهو الذي نجح باكتساح وجاء بإرادة الملايين ليحكم؟ أليس هذا تدخل سافر في الشأن المصري؟! أن الغرب وعلى رأسهم أمريكا طلبوا من إعلامهم بعد أن فشلوا دبلوماسياً في توجيه أقلامهم وكل ما يملكون من سهامهم نحو مصر والرئيس السيسي فهم في الحقيقة يرتشعون خوفا على إسرائيل من تسليح جيش مصر بأحدث الأسلحة التي تجعله في مقدمة جيوش العالم وهم يريدوا أن يوهمونا بتعاطفهم مع الشعب المصري الذي لايهمهم على الإطلاق فهم في حقيقة الأمر يريدون الخراب لمصر ولشعب مصر .
عليكم ألف لعنة .!